رييل ستوري | صلاح الدين سر الختم علي – المحطة الأخيرة… قصة قصيرة
وأنا أحتفلُ بعيد زواجي التاسع والعشرين من زوجي الخامس، تذكرتُ زوجي الأول، في الحقيقة لا عذر لي في الاقترانِ بهكذا رجل سوى قلة خبرتي، ورؤيتي السطحية آنذاك للأشياء. كنتُ في المرحلة الأولى من الجامعة حين قابلت طالبًا وسيمًا، طويلًا، لبقًا، هذه الصفات، جعلتْ منه محط أنظار الكثير من الطالبات، لكنه
لم يكن أمام سناء سوى الذهاب إلى بيتِ جارتها زهرة بعد مشاجرة حدثتْ بينها، وبين زوجها لتنتهي مشاجرتهما مثل كل مرة بالتراشق بالألفاظ، وتبادل الاتهامات، لكنْ هذه المرة تجاوز الأمر الحد حينما تلقتْ صفعة مباغتة من زوجها متوعدًا إياها بالمزيد إن لم تكف عن الكلام.
ما في سناء من غضب،
(الأرض) كما يحلو لها أن تُسمى؛ كان كل شيء لا يسير على ما يرام. كان الموت أقرب للصقع. أقرب من تلألؤ الزركون الأحمر كنبيذ قديم في كأس زجاجي نبيل.
الناس كانوا يهرعون إلى الخيمة السوداء.. يعبرون بوابة الشيطان المبخرة بالرماد وأصوات الصناج كدستور الزار الحبشي، والممر الواسع الذي يطوق الخيمة
(قصة قصيرة)
د. محمد عبدالله القواسمة
مرت مدة طويلة على تركه البيت، الذي كان يسكنه في حي السعادة الشعبي. انتابه الحنين إلى أن يراه، ويرى ما حل به بعد تلك السنين. لن ينسى تلك الأيام التي قضاها في المكان. هل ينسى الإنسان جزءًا من تاريخه؟
اتصل بالحاج
وهو في سابع نومة، وقف عليه رسم غريب لجسد فرعوني من العهد البائد، طويل القامة، قمحي البشرة، برأس طائر له منقار طويل، يُمسك بالقلم، ويرسم على الألواح، ويرتدي الزي المصري القديم.
سأل الحالم الرسم:
ـ من أنت يا هذا؟!
لم ينبس الرسم بكلمة. بدا مندهشا من منظر الحالم وشكله وتوسط
لم يكن لصوت عجلات القطار على قضيبه ذاك الوقع المعتاد في نفسها.
ها قد غلبتها غفوة مفاجئة، كانت تقاومها طوال ساعات.. فاستسلمت لها ساندة رأسها على ملجأ عينيها الوحيد هنا، على النافذة الزجاجية المجاورة لمقعدها.
استيقظي، استيقظي، استيقظى فى سلام
يا سيدة السلام… يا إلهة الحياة
يا جميلة فى الجنة..