dark

رييل ستوري | من الفشل إلى القمة.. قصة نجاح لاري إليسون المؤسس المشارك لـ«أوراكل»

اعلانات

“ربح 15 مليار دولار في يوم واحد”  قد يبدو هذا كحلم بعيد المنال للكثيرين لكن بالنسبة لـ لاري إليسون، المؤسس المشارك لـ”أوراكل”، كانت هذه حقيقة واقعة في مسيرته المذهلة من الفشل إلى القمة.

في عالم الأعمال؛ حيث النجاح يُقاس بالإنجازات العظيمة، يُعد إليسون من الشخصيات الفريدة التي تركت بصمة لا تُنسى.

وُلد في نيويورك عام 1944، وتُرك ليُربى من قبل أقاربه بعد أن أُصيب بالتهاب رئوي شديد في سن التسعة أشهر، ونشأ في ظروف صعبة؛ حيث كان يُوصَم بالفشل من قِبَل والده بالتبنِّي، وفُصِل من الجامعة مرتين.

لاري إليسون مؤسس عملاق صناعة البرمجيات

لكن إليسون لم يدع هذه العقبات تحول دون طموحه؛ فبعد سنوات من العمل مبرمجًا أسس شركة “سوفت وير ديفلوبمنت لابس” في عام 1977، والتي تحولت لاحقًا إلى “أوراكل”، الشركة الرائدة في مجال البرمجيات.

بفضل رؤيته الثاقبة وإصراره على النجاح تحولت أوراكل إلى عملاق في صناعة البرمجيات، وأصبح إليسون واحدًا من أغنى الأشخاص في العالم، مع ثروة تُقدر بالمليارات.

وتعد قصته شهادة على أن الإصرار والعمل الشاق يمكن أن يحولان الحلم إلى واقع حتى عندما تكون البدايات متواضعة.

إصرار على النجاح

لم يكن طريق إليسون إلى النجاح مفروشًا بالورود؛ فقد واجه تحديات جمّة، بدءًا من طفولته المضطربة وحتى الفشل الأكاديمي، لكنه لم يستسلم أبدًا.

بدلًا من ذلك وجد شغفه في عالم البرمجيات وعمل بجد لتطوير مهاراته؛ ما أدى به إلى تأسيس شركة “أوراكل” التي تحولت إلى واحدة من كبرى شركات البرمجيات في العالم.

التحول إلى رائد أعمال

بعد سنوات من العمل مبرمجًا قرر إليسون أن يأخذ مصيره بين يديه؛ إذ في عام 1977 أسس مع شريكيه شركة “سوفت وير ديفلوبمنت لابس”، التي تحولت لاحقًا إلى “أوراكل”، ونشأت صغيرة لكن لديها رؤية كبيرة؛ وهي تغيير الطريقة التي تُدار بها قواعد البيانات في العالم.

كانت “أوراكل” من أوائل الشركات التي رأت الإمكانيات الهائلة لنموذج قاعدة البيانات العلائقية. تحت قيادة إليسون طورت الشركة أول نظام لإدارة قواعد البيانات العلائقية تجاريًا؛ ما أدى إلى ثورة في الصناعة وجعل “أوراكل” اسمًا معروفًا في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وتحت إدارة إليسون  نمت “أوراكل” بشكل مطرد، وتوسعت عالميًا، واستفادت الشركة من الطلب المتزايد على حلول قواعد البيانات المتطورة، وأصبحت رائدة في السوق، وبفضل استراتيجيات الاستحواذ الذكية والابتكار المستمر استمرت في النمو والتطور.

لاري إليسون

لاري يربح 15 مليار دولار في يوم واحد!

وفي يوم ملحمي بتاريخ الأسواق المالية شهدت أسهم “أوراكل” ارتفاعًا استثنائيًا؛ ما أسفر عن زيادة ثروة مؤسسها لاري إليسون بمقدار 15 مليار دولار.

هذا الإنجاز الذي تم تسجيله في سجلات الشركة كأفضل أداء للأسهم منذ سنوات يُعد دليلًا على النجاح الباهر الذي حققته “أوراكل” في مجال البرمجيات.

إليسون، الذي أسس “أوراكل” في عام 1977 ويظل أكبر مساهم فيها، شهد ارتفاع حصته الإجمالية إلى ما يقرب من 146 مليار دولار؛ ما جعله يحتل مرتبة متقدمة بين أغنى أغنياء العالم، وأكدت هذه الزيادة الكبيرة في الثروة مكانته بقائمة فوربس لأثرياء العالم؛ حيث تجاوز حتى كبار الأسماء في الصناعة.

وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها “أوراكل” في مجال البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي فإن الطلب المتزايد على تقنياتها الجديدة سمح لـ “إليسون” بتعزيز توسع الشركة بأحد أكثر الأسواق حيوية في الصناعة.

خطط طموحة لمستقبل الذكاء الاصطناعي

ويسعى  إليسون، الذي يشغل أيضًا منصب كبير مسؤولي التكنولوجيا بالشركة، لبناء مراكز بيانات ضخمة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، منها مركز قادر على استيعاب ثماني طائرات بوينغ 747؛ ما يعكس النطاق الواسع للتوسع الذي تخطط له “أوراكل”.

ومن هنا تستمر قصة لاري إليسون في ترك أثرها العميق في عالم التكنولوجيا والأعمال؛ فبعد أن أرسى أسس “أوراكل” وقادها نحو النجاح الباهر بدأ يتطلع إلى مجالات جديدة وتحديات أكبر.

التوسع في الحوسبة السحابية

لم يكتفِ لاري إليسون بالنجاح الذي حققته “أوراكل” في مجال قواعد البيانات بل سعى لتوسيع نطاق الشركة إلى الحوسبة السحابية، وفي هذا المجال أيضًا أظهرت “أوراكل” قدرتها على الابتكار والتميز؛ ما ساعدها في منافسة عمالقة التكنولوجيا الآخرين.

وإدراكًا منه لأهمية دعم الأجيال القادمة أطلق إليسون مبادرات عديدة لتشجيع رواد الأعمال الشباب. ومن خلال برامج التوجيه والتمويل ساهم في تنمية مجموعة جديدة من القادة الذين يحملون رؤى مبتكرة للمستقبل.

العطاء والمسؤولية الاجتماعية

بجانب ثروته الهائلة يُعرف لاري إليسون أيضًا بسخائه والتزامه بالمسؤولية الاجتماعية، من خلال مؤسسة “إليسون الخيرية” قدم دعمًا ماليًا للبحث العلمي، والتعليم، والمبادرات البيئية، مؤمنًا بأن العطاء جزء لا يتجزأ من النجاح.

حتى مع كل إنجازاته يظل إليسون شخصًا يتطلع دائمًا إلى المستقبل، ويبحث عن الفرص التالية للابتكار والتأثير، ومع تقدمه في السن يبدو أن شغفه بالتكنولوجيا والتقدم لا يزال يحركه، وهو ما يجعل قصته مصدر إلهام لا ينضب للجميع.

وهكذا تظل قصة لاري إليسون، من الفشل إلى القمة، مثالًا حيًا على أن الإرادة والتصميم يمكن أن يغيرا مجرى الحياة، وأن النجاح ليس حكرًا على من يملكون البدايات السهلة بل هو متاح لكل من يجرؤ على الحلم ويعمل بجد لتحقيقه.

 

تمت قراءة هذا المقال بالفعل421 مرة!

✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

50 وصية حتى تفوز برمضان

Next Post
تفسير الدب في الحلم لابن سيرين

تفسير الدب في الحلم لابن سيرين

Related Posts