رييل ستوري | عبادة الدعاء (خطبة)

اعلانات

رييل ستوري | عبادة الدعاء (خطبة)

عبادة الدعاء

 

قال الله تعالى: ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].

 

وقال سبحانه: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

 

وقال ربنا تبارك وتعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62].

 

وقال رسول الله: ((إن الدعاء هو العبادة))؛ [رواه أحمد، وصححه الألباني].

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس شيءٌ أكرمَ على الله تعالى من الدعاء))؛ [الحديث حسن، رواه الترمذي، وحسنه الألباني عن أبي هريرة].

 

أيها المسلمون، إن مما يدفع الْمِحَنَ عن الفرد، ويصرف الأرزاء عن الأُمَّة، الدعاءَ، والإلحاح إلى الله تعالى؛ فالدعاء إذا خرج بصدقٍ، رَفَعَ المحنة، وأزال الكُرْبة، ونَصَرَ الأُمَّةَ، وكشف الأعداء، فارفعوا أياديَكم أيامَ المحن والفتن.

 

أيها المسلمون، اعتدت امرأة ظالمة على الصحابي الجليل سعيد بن زيد رضي الله عنه، ورفعت به إلى الخليفة أنه سرق أرضها، فقال سعيد: كيف آخُذ أرضها، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا، طوَّقه الله إلى سبع أرضين))؛ [متفق عليه].

 

ولم يكن لسعيد بن زيد بيِّنةٌ، فحكم الخليفة بأن الأرض للمرأة، فتلفَّت سعيد ماذا يصنع؟ وماذا يقول؟ فرفع رأسه إلى السماء، وحوَّل إلى الله مظلمته، وشكا إليه حاجته، وقال: “اللهم إن كانت ظالمة، فعمِّ بصرها واقتلها في أرضها”، فمرت السنون وامتلكت هذه المرأة أرضَ سعيدٍ، وكبِرت وعمِيَت، وبينما هي تمشي في أرضها، وقعت في حفرة فيها، وماتت وهلكت؛ بسبب دعاء سعيدٍ، هذا الرجل الصالح، الذي لم يكن له سلطة ولا غلبة على هذه المرأة الظالمة، إلا باللجوء إلى الله تعالى، والاعتصام بنصره وقوته؛ فإنه النصير لكل مظلوم، والعضيد لكل بائس، والْمُعين لكل ضعيف.

 

أيها الناس، ألسنا نعاني اليوم من كثرة الظَّلَمَةِ والظالمين؟ ألسنا نرى الظلمَ الصارخ الواقع على أُمَّةِ الإسلام من قِبل أعدائها؟ ألسنا نرى ونشاهد ما يعمله أهل الظلم والإجرام في فلسطين وغزة، ولبنان وبلاد الشام، وفي كثير من بلاد الإسلام؟ ألَا يدعونا هذا الظلم الصارخ الواقع على أُمَّتِنا أن نتوجه إلى الله تعالى بالدعاء، ورفع أَكُفِّ الضراعة إلى الله جل وعلا؟ أليس في هذه الأمة رجال صالحون، ونساء صالحات؟ أليس في أمَّتِنا أناس مجابو الدعوة؟ ((إن في هذه الأمة رجال صالحون، ونساء صالحات، لو أقسموا على الله لأبرَّهم)).

 

أيها الناس، إن دعوة المظلوم مستجابة، دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويقول جل جلاله: ((وعزتي وجلالي، لَأنصرَنَّكِ ولو بعد حين)).

 

أيها الناس، إن المظلوم والْمُبتلى تنقطع به الأسباب، ويقِلُّ له الناصرون، ولا يجد كاشفًا لكربته، ولا قاهرًا لعدوه، ولا قاضيًا لحاجته، إلا أن يفزع إلى الله تعالى، وتراه يشخَص ببصره إلى السماء مستجيرًا بالله، مستجيرًا بمن هو فوق كل شيء، ومن هو يُجير ولا يُجار عليه، وبمن هو يُجيب دعاء المضطرين، ويُغيث الملهوفين، ويُبطِل كيد المجرمين: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].

 

أيها المؤمنون، إن الدعاء سلاح المؤمنين حين تضعُف الأسلحة، وقوتهم حين تهِنُ القوة، وملجؤهم حين لا ملجأ ولا ملاذ، فادعوا الله – عبادَ الله – وأيقنوا بالإجابة؛ فإن دعاءكم علامة التوحيد، وعنوان التعظيم، وآية الخضوع للملك الجليل، وعلامة على الاستسلام لرب العالمين؛ وقد صحَّ في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الدعاء هو العبادة)).

 

قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186]، وصحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من لم يسألِ الله يغضَبْ عليه)).

 

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “وكذلك الدعاء، فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب”.

 

أيها المؤمنون، إن الدعاء سِهامُه لا تُخطئ، معركة في أواخر القرن الهجري الأول، معركة يقودها القائد محمد بن القاسم الثقفي رحمه الله، يقود جيش الإسلام، وجند الإيمان، كادت صفوف الجيش الإسلامي وخيولهم أن تتصدع أمام فيلة أعدائهم، وحاول ذلك القائد المسلم رحمه الله أن يستنهِضَ هِمَمَ جنده، فما استطاعوا، فنادى مرارًا: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فكفَّ اللهُ الفِيَلةَ وسلَّط عليها الحرَّ فأنضجها، ولم يستطع من يسوقها كفَّها عن الماء، ثم حملت الخيل على الأعداء، فكان الفتح والنصر المبين، أيها الناس، إنه الدعاء، اللجوء إلى رب الأرض والسماء الذي يقول للشيء: كن فيكون.

 

أيها المؤمنون، إن التاريخ المشرق لهذه الأمة المحمدية ينقُل لنا صفحة مشرقة من حياة السلف الصالح، من جهاد خير القرون، من تضحيات الصحابة الكرام البَرَرة، تعالَوا واسمعوا هذه العِبرة وهذا الدرس، موقف القائد المغوار والصحابي الشجاع؛ إنه النعمان بن مقرن رضي الله عنه في معركة نهاوند التي كانت بين المسلمين والفرس، سنة إحدى وعشرين من الهجرة، وكان عدد الفرس مائة وخمسين ألفًا، ولما تقابل الجيشان واصطفَّا للقتال، عزم المسلمون على قتالهم، فنهاهم القائد المسلم المغوار والصحابي الشجاع النعمان بن مقرن رضي الله عنه، حتى يكبِّر، لكن سهام الكفار أخذت تنال منهم، فألحُّوا على قائدهم رضي الله عنه أن يأذَنَ بالقتال، فقال: لا أفعل – وكان اليوم جمعة – حتى تزول الشمس وتبدأ دعوات المسلمين على المنابر، وحينها نشبت المعركة، وأسفرت عن انتصار ساحق للجيش الإسلامي الموحِّد، الذي يقوده الصحابي الجليل النعمان بن مقرن رضي الله عنه، وقُتِل من الفرس مائة ألف مقاتل.

 

في تلك اللحظات ارتفعت أكفُّ الضراعة إلى الله، ولهجت الألسُنُ بالدعاء، وقبلها اضطربت القلوب طمعًا في فضل الله، وطمعًا في النصر والتأييد، وطمعًا في كسر شوكة الباطل وحزبه، فضجَّت المساجد، وارتفعت الدعوات، وفُتحت لها أبواب السماء، وضجَّ لتلك الدعوات أهل الأرض، والله يؤيد بنصره من يشاء، وفرِحَ المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بنصر تلك الثُّلَّة المؤمنة، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.

 

ونحن – بإذن الله تعالى أهلَ الإسلام في هذا الزمان – ننتظر فَرَجًا قريبًا، ونصرًا عزيزًا، للإسلام وأهله في كل مكان، وننتظر هذا النصر والتأييد على أرض الإسراء والمعراج، وليس ذلك على الله بعزيز، وإن غدًا لناظرِهِ لَقريبٌ، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، قلت ما سمعتم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد أيها الناس:

فإن الطغيان وأهله كانت بدايتهم عندما تكبَّر إبليس عن أمر ربه له بالسجود لآدم عليه السلام، فبدأ من هنا قاموس الكِبْرِ والظلم، والجبروت والعصيان، وهكذا أصبح للشيطان أعوانٌ وإخوان يُنفِّذون له ما يُلقيه من شُبَهٍ وكُفرٍ وضلال، فعندها أرشد الله تعالى نبيه آدمَ عليه السلام، فدعا ربه، فاستجاب له ربُّه فحماه من كيد الشيطان ووساوسه.

 

أيها الناس، لقد أنزل الله تعالى كتابه الكريم القرآنَ العظيم، وبيَّن فيه ربنا جل جلاله جملةً من قصص الأنبياء والرسل عليهم السلام، وكيف كان أقوامهم معهم، من الصَّدِّ والإعراض، والكفر والجحود والعناد، بل إن تلك الأقوام استخدموا كل وسائل الحرب والصد عن سبيل الله، فما كان من الأنبياء والرسل عليهم السلام، إلا أن توجَّهوا إلى ملك الملوك، ومن بيده القوة والجبروت، ومن يُمْهِل ولا يُهمِل، ومن إذا أخذ الظالم أخَذَهُ أخْذَ عزيزٍ مقتدرٍ.

 

أيها المؤمنون، فهذا نبيُّ الله نوح دعا على قومه؛ قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴾ [نوح: 26، 27].

وقال تعالى حكاية عن نوح عليه السلام: ﴿ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ﴾ [القمر: 10]، وقال سبحانه: ﴿ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ﴾ [المؤمنون: 26].

 

وهذا خليل الله إبراهيم عليه السلام يدعو على قومه الكفار؛ قال سبحانه: ﴿ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا ﴾ [الممتحنة: 5]، وهذا نبي الله لوط عليه السلام: ﴿ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [العنكبوت: 30]، وهذا نبي الله موسى عليه السلام: ﴿ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص: 21]، ومن دعاء موسى عليه السلام: ﴿ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴾ [يونس: 88]، ومن دعوات عيسى عليه السلام: ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 118]، أيها المؤمنون، ومن دعاء الأنبياء والرسل عليهم السلام في الشدائد والْمُلِمَّات:

هذا نبي الله نوح عليه السلام دعا ربه: ﴿ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴾ [الصافات: 75، 76].

 

ونبي الله أيوب عليه السلام امتحنه الله بالأسقام والأمراض، فرفع يديه ونادى بصوته: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ﴾ [الأنبياء: 83، 84].

 

ولنا في نبي الله يونس عليه السلام عِبرةٌ وعِظَةٌ ودروس، حين امتحنه الله بأن ألقاه في بطن الحوت: ﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88].

 

وهذا رسول رب العالمين وسيد الخلق أجمعين، في غزوة بدر الكبرى، يناشد ربه، ويرفع ذراعيه، وهو يقول: ((اللهم إني أنشُدك عهدَك ووعدك، اللهم إن شئتَ لم تُعبَد بعد اليوم، فأخذ أبو بكر الصِّدِّيق بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: حسبك يا رسول الله، فقد ألْحَحْتَ على ربك، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قُبَّتِهِ وهو يقول: ﴿ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ﴾ [القمر: 45، 46]))؛ [رواه البخاري].

 

وعند مسلم عن ابن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب، قال: ((لما كان يومُ بدرٍ نَظَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلًا، فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القِبلةَ، ثم مدَّ يديه، فجعل يهتف بربِّه: اللهم أنْجِزْ لي ما وعدتني، اللهم إن تهلِك هذه العصابة من أهل الإسلام، لا تُعبَدْ في الأرض، فما زال يهتف بربه حتى سقط رداءه، فألقاه على مَنْكِبَيه، فأتاه أبو بكر الصديق، فأخذ رداءه، فألقاه على منكبيه، ثم التزمه، وقال: يا نبي الله، كفاك مناشدتُك ربك، فإنه سيُنجِز لك ما وعدك؛ فأنزل الله عز وجل: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ﴾ [الأنفال: 9].

أيها المسلمون، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرُ خَلْقِ الله، من اصطفاه ربُّه لرسالته، وأكرمه بالنبوة، وجعله خاتمَ الأنبياء والرسل عليهم السلام، وها هو صلوات الله وسلامه عليه، يناشد ربَّه، ويرفع ذراعيه، ويسقط الرِّداء من على كتفيه، يطلب مَدَدَ الله ونصره وتأييده لعباده الموحِّدين، فاستجاب الله له، وأيَّده بجنود من عنده، ومكَّنه من رقاب المشركين، وحصدهم حصدًا.

 

أيها المؤمنون، هل نحن اليوم بحاجة إلى تضرُّع ودعاء؟ لقد ساد الظلم والإجرام، وأظلمَتِ الدنيا، وتسلَّط الأعداء، وكثُر الظلم والظَّلَمة.

 

أيها المسلمون، لقد عاث اليهود والنصارى والأمريكان وسائر النصارى، وأعوانهم وأذنابهم من المنافقين وسائر أهل الضلال، لقد عاث الجميع في الأرض الفساد، وتجبَّروا في البلدان، وسفكوا دماء الأطفال، وهدموا المنازل فوق ساكنيها.

 

غزة – أيها المسلمون – أصبحت قاعًا صَفْصَفًا، وركامًا من حجارة وتراب، نساءٌ ثَكْلَى، وأناس موتى وجرحى، فهل من مغيث لهم بعد الله تعالى؟ وهل من ناصر لإخواننا في أرض غزة؟ ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، فالدعاء الدعاء، ﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ﴾ [الروم: 4، 5].

ألَا وصلوا وسلِّموا…



تمت قراءة هذا المقال بالفعل413 مرة!

✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *