رييل ستوري | خطبة من فوائد صدقة الفطر
خطبة من فوائد صدقة الفطر
من الفرائض والواجبات على كلِّ مسلم: صدقة الفطر؛ قال عمر رضي الله عنه: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان: صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين“[1].
وهذه الصدقة لها مقاصدُ وفوائدُ، ذكرها ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر؛ طهرةً للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات“[2].
زكاة الفطر طهرة للصائم:
هذه رحمة من الله بعباده يأتي بعبادات تلو عبادات؛ لزيادة التطهير، ومعالجة التقصير، فالصلاة تُتبع بسُنن لجبر الخلل الحاصل فيها؛ قال صلى الله عليه وسلم: “إن أول ما يُحاسب به الناس يوم القيامة: الصلاة، يقول ربنا عزَّ وجلَّ لملائكته وهو أعلم: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ فإذا كانت تامة كُتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئًا قال: انظروا، هل لعبدي من تطوُّع؟ فإن كان له تطوُّع، قال: أتِمُّوا لعبدي فريضته من تطوُّعه…“[3].
والحج: بعد أن يذكر الله عزَّ وجلَّ رُكن الحج الأكبر، يُعَقِّب بطلب الذكر والدعاء والاستغفار؛ قال تعالى: ﴿ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوْهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُمْ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّيْنَ * ثُمَّ أَفِيْضُوْا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوْا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُوْرٌ رَحِيْمٌ ﴾ [البقرة: 198، 199].
هكذا الصوم: فرَض الله عزَّ وجلَّ بعده صدقة الفطر؛ طهرة للصيام، ورفعة للصائمين، وتقديرًا لجهودهم وتعبهم.
زكاة الفطر طعمةً للمساكين وإغناءً للفقراء والمحتاجين:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، وقال: اغنوهم في هذا اليوم”[4].
فالمجتمع الإسلامي: مجتمع مترابط تسوده روح المحبة والأخوَّة؛ فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتواصُلهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى“[5].
زكاة الفطر وحق الله في المال:
وزكاة الفطر تذكِّرنا أيضًا بحقِّ الله في المال، فالمال الذي بين أيدينا مال الله عزَّ وجلَّ، ونحن مستخلفون فيه؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنفِقُوْا ممَّا جَعَلَكُمْ مُسْتًخْلَفِيْنَ فِيْهِ ﴾ [الحديد: 7]، ومع ذلك فإن الله تبارك وتعالى رتَّب على الإنفاق الثواب والأجر الكبيرين، ﴿ وَأَنفِقُوْا ممَّا جَعَلَكُمْ مُسْتًخْلَفِيْنَ فِيْهِ فَالَّذِيْنَ آمَنُوْا مِنكُمْ وَأَنفَقُوْا لَهُم أَجْرٌ كَبِيْرٌ ﴾ [الحديد: 7]، ﴿ إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةُ… ﴾ [التوبة: 111].
هذه بعضُ فوائد هذه الصدقة المباركة، ندعو الله عزَّ وجلَّ أن يتقبَّل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال.
تمت قراءة هذا المقال بالفعل73 مرة!
✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.
ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق