رييل ستوري | مائدة الحديث (وجوب الإيمان وفضل الاستقامة عليه)
مائدةُ الحديثِ
وجوبُ الإيمانِ وفضلُ الاستقامةِ عليه
عنْ سُفْيانَ بنِ عبدِ اللهِ الثَّقَفيِّ رضي اللهُ عنه قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، قُلْ لي في الإسلامِ قولًا لا أسألُ عنه أحدًا بعدَك. قال صلى الله عليه وسلم: «قُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ»[1].
الشَّرحُ:
طلَب سفيانُ رضي اللهُ عنه مِنَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وصيَّةً جامعةً للخيرِ، مُوصِلةً إلى الفلاحِ، فأمره صلى الله عليه وسلم بأمرينِ:
الأمرُ الأوَّلُ: هو الإيمانُ باللهِ، الَّذي يشملُ ما يجبُ اعتقادُه مِنْ أصولِ الإيمانِ وأركانِه، وما يَتْبَعُ ذلك مِنْ أعمالِ القلوبِ، والاستسلامِ للهِ، والانقيادِ له بالعملِ الصَّالحِ.
والأمرُ الثَّاني: هو المداومةُ على ذلك، والثَّباتُ عليه إلى المماتِ.
فهذانِ هما أصلُ الفوزِ والنَّجاةِ؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون ﴾ [الأحقاف: 13-14]..
ما يُسْتفادُ مِنَ الحديثِ:
1) هذا الحديثُ مِنْ جوامعِ كَلِمِه -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-؛ وذلك أنَّ هذه الجملةِ: «قُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ» جمَعتْ كلَّ مسائلِ الدِّينِ عقيدةً وشريعةً.
2) وجوبُ معرفةِ حقيقةِ الإيمانِ، وهو عندَ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ: تصديقٌ بالـجَنانِ، وقولٌ باللِّسانِ، وعملٌ بالجوارحِ والأركانِ، يزيدُ بالطَّاعةِ، وينقصُ بالمعصيةِ.
3) فضيلةُ الاستقامةِ والثَّباتِ على الدِّينِ، وأنَّ جزاءَ ذلك الجنَّةُ.
[1] رواه مسلمٌ (38).
تمت قراءة هذا المقال بالفعل189 مرة!
✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.
ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق