أقف هناك في تلك البقعة مِن الليل، أتطلّع إلى ذلك الضوء الخافت عبْر الطريق، نوافذ البيت ترمقني، تدعوني للدخول، ثمّة صفير يبدو لطائرٍ يحلّق فوق البيت، يضرب بجناحيه ويطير فى عجالةٍ من أمره، لا بدّ أنهم هناك الآن، ربما يتحلّقون حول عشاءٍ دافئ وهم يثرثرون فى مرح، أسمع أصواتهم كما لو كانت نسمات الربيع الراقصة، يتناهى إلى سمعي صوت الطبلة الفخارية، تتلاحق على وجهها يدا أختي الكبيرة مصحوبة بأغنياتها عن الحنين لأشياءَ بعيدةٍ ومجهولة، بينما تعوم أمّي فى الغرفة تعدّ أطباق العشاء وهي باسمة. أندفِع نحو البيت مثل ريح هادئة، ثمّة صوت يهتف ورائي محذرًا ارجعي.. ارجعي لا يوجد أحد هناك، أستيقظ وأستعيد نفسي من هذا الفزع الذي أغرقني وأمطر وجداني بتلك الأسئلة الحائرة، تُرَى في أي بقعةٍ بداخلى يقيم ذلك البيت؟!
#رجاء #عبد #الحكيم #الفولى #يحدث #دائما..
تمت قراءة هذا المقال بالفعل35840 مرة!
✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.
ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق