قائمة المحتويات
- مولده ونشأته
- بداية صعبة وإرادة قوية
- رحلة النجاح من الصفر
- من بسطة الصرافة إلى إمبراطورية الراجحي
- طموح لم يتوقف
- إمبراطوريات تجارية عملاقة
- رائد الأعمال الخيرية
- أشهر أقوال الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي
- 1. “مال ليس في بلدك، ليس لك ولا لولدك”:
- 2. “التعليم هو الطريق الصحيح للمرأة، وأبارك انخراطها في العمل، شريطةً ألا يكون هناك اختلاط”:
- 3. “والله إني ما أنفقت يومًا للزكاة مليونًا إلا وعوضني الله سبحانه مليونين”:
- 4. “إن الإسلام هو الطريق الصحيح إلى النجاح في كل أعمالنا، وما يصيب العالم من مشاكل الآن إنما هو لعدم الأخذ بالإسلام كمنهج”:
تجسد سيرة الشيخ صالح الراجحي، أحد أبرز قيادات القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية، ومؤسس المصرفية الإسلامية فيها، نموذجًا مُلهمًا للنجاح المبني على العمل الدؤوب والعطاء اللامحدود، فقد صدقت عليه مقولته الشهيرة: “ما أنفقت يومًا للزكاة مليونًا إلا عوضني الله مليونين”.
انطلق الشيخ صالح الراجحي، من رحلة متواضعة؛ حيث بدأ حياته العملية على بساط بسيط في سوق الديرة، ليثبت قدرته الاستثنائية على التميز والابتكار.
فمن خلال جهده وذكائه، تمكن من تأسيس “مصرف الراجحي”، ليصبح أحد أعظم الصروح في عالم التجارة المصرفية الإسلامية، ونموذجًا رائدًا للتمويل الإسلامي على مستوى العالم.
ولم يقتصر عطاء الشيخ الراجحي، على المجال المالي فقط، بل امتد ليشمل مختلف جوانب الحياة، من خلال دعمه المتواصل للعديد من المشاريع الخيرية والإنسانية، إيمانًا منه بأهمية المسؤولية الاجتماعية وواجب العطاء للمجتمع.
مولده ونشأته
ولد الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي، عام 1923م، في مدينة البكيرية وسط القصيم -شمال العاصمة السعودية الرياض-، حاملًا معه طموحات عريضة وروحًا مثابرة.
نشأ في كنف أسرة كريمة، مُتعلمًا معنى الأمانة والصدق منذ نعومة أظفاره. وفي سن الثالثة عشرة من عمره، أتم حفظ القرآن الكريم، ناظرًا إياه على كبار العلماء، منهم الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة آنذاك.
بداية صعبة وإرادة قوية
لم تكن رحلة الشيخ صالح الراجحي، مفروشة بالورود، بل واجه صعوبات الحياة منذ صغره، فبدأ حياته العملية ببيع الأقفال والمفاتيح، ثم اتجه إلى بيع الزنابيل، ليعيل أسرته.
ولم يقف طموحه عند هذا الحد، بل سعى جاهدًا لتوسيع تجارته، فجمع الحطب المتساقط من الجمال، ليبيعه ويكسب قوت يومه.
رحلة النجاح من الصفر
في سن السادسة عشرة، اتجه الشيخ “صالح” نحو الصرافة، متدربًا على يد أقربائه. وبفضل مثابرته وذكائه، بسط بساطته في الصفاة أمام الجامع الكبير في الرياض، ليبدأ رحلة ثرائه، وبارك الله له تجارته، فشارك إخوانه في العمل، ووسع نطاق عمله، حتى تحول صندوقه إلى دكان عام 1366هـ.
من بسطة الصرافة إلى إمبراطورية الراجحي
انطلقت شرارة قصة نجاح استثنائي من “بسطة” صغيرة للصرافة في قلب الرياض، فوراء هذه البسطة وقف رجل ذو طموح عظيم هو الشيخ صالح الراجحي، الذي آمن بقوة العمل الجماعي وِبأهمية التعاون بين أفراد العائلة الواحدة لتحقيق الأحلام الكبيرة.
لم يكن الشيخ صالح الراجحي، وحيدًا في رحلته، بل سانده إخوته، وخاصة أخيه سليمان الراجحي الذي شاركه العمل منذ البداية، ففي عام 1945م، اتجه “سليمان” لتولي أعمال أخيه في جدة ومكة، مؤمنًا بإمكانياته ومساهمًا في توسيع نطاق تجارته.
طموح لم يتوقف
لم يتوقف طموح الإخوة عند هذا الحد، بل اتخذوا خطوة جريئة عام 1957 بتأسيس “مصرف الراجحي“، وبفضل تعاونهم وتكاتفهم، تحول هذا المصرف إلى أول بنك إسلامي في المملكة العربية السعودية، مؤسسًا لإمبراطورية مالية عملاقة تثري الاقتصاد السعودي، وتساهم في تقدمه وازدهاره.
لم تكن إنجازات الإخوة “الراجحي” مجرد أرقام في عالم المال والأعمال، بل كانت رمزًا للوحدة والتآخي، وتجسيدًا لقوة العمل الجماعي في تحقيق الأحلام الكبيرة. فقد أثبتوا أنه بالإيمان والمثابرة والتعاون، يمكن تحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة تساهم في تغيير العالم للأفضل.
إمبراطوريات تجارية عملاقة
كان الشيخ صالح عبد العزيز الراجحي -رحمه الله- شخصية بارزة في المملكة، اشتهر بأعماله الخيرية والعلمية والتجارية. وقد كان من كبار تجار المملكة؛ حيث أسس العديد من الشركات الناجحة المساهمة في نهضة البلاد، مثل: الأسمنت السعودية، والجبس الأهلية، وأسمنت اليمامة، والخزف السعودي، وأسمنت الجنوبية، و”نادك” للتنمية الزراعية، و”حائل” للتنمية الزراعية.
رائد الأعمال الخيرية
لم يقتصر عطاء الشيخ صالح عبد العزيز الراجحي، على الأعمال التجارية فقط، بل أسس أيضًا العديد من المؤسسات الخيرية، مثل: مؤسسة صالح عبد العزيز الراجحي للصرافة، وشركة صالح عبد العزيز الراجحي وشركاه المحدودة، وشركة الراجحي للصرافة والتجارة، وشركة تبوك للتنمية الزراعية.
وحرصًا منه على نشر العلم والمعرفة، أسس مجلة الدعوة، وشارك في تأسيس مؤسسة الدعوة الصحفية، إيمانًا منه بأن العلم هو مفتاح التقدم والرقي.
كما كان للشيخ “صالح” دورًا بارزًا في المجتمع؛ حيث كان عضوًا مؤسسًا للغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وعضوًا مؤسسًا في شركة المباني الخفيفة “سيبوريكس”.
وكان عضوًا في مجلس إدارة الشركة الوطنية للتشغيل والخدمات الصناعية المحدودة “خدمات”، وعضوًا مؤسسًا في الشركة السعودية للطوب الرملي الجيري، وعضو شرف في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، وعضوًا مؤسسًا في مؤسسة الدعوة الصحفية “مجلة الدعوة”.
تميز الشيخ صالح عبد العزيز الراجحي -رحمه الله- بكرمه وحسن خلقه، وكان مثالًا يحتذى به في الإخلاص والتفاني، تاركًا وراءه إرثًا خالدًا يضيء دروب الأجيال القادمة.
أشهر أقوال الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي
يُعد الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي، من أشهر رجال الأعمال في السعودية، وله العديد من الأقوال المشهورة التي تناقلتها الأجيال لما تحمله من حكمة ونصائح قيمة، وهذه بعض أبرز أقواله:
1. “مال ليس في بلدك، ليس لك ولا لولدك”:
يُحذر الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي، من مخاطر استثمار الأموال خارج الوطن، مشددًا على أن مثل تلك الأموال لا تُفيد صاحبها أو ذريته.
2. “التعليم هو الطريق الصحيح للمرأة، وأبارك انخراطها في العمل، شريطةً ألا يكون هناك اختلاط”:
يؤكد الشيخ “الراجحي” أهمية تعليم المرأة، مع تشجيعه لعملها بشرط مراعاة ضوابط الشريعة الإسلامية، ومنع الاختلاط غير المبرر.
3. “والله إني ما أنفقت يومًا للزكاة مليونًا إلا وعوضني الله سبحانه مليونين”:
يُشارك الشيخ “الراجحي” تجربته الشخصية في إخراج الزكاة، مؤكدًا فضلها العظيم وثوابها الجزيل؛ حيثُ يُضاعف الله سبحانه وتعالى الأجر للمُنفقين.
4. “إن الإسلام هو الطريق الصحيح إلى النجاح في كل أعمالنا، وما يصيب العالم من مشاكل الآن إنما هو لعدم الأخذ بالإسلام كمنهج”:
يُشير الشيخ “الراجحي” إلى الإسلام كمنهج حياة شامل لتحقيق النجاح في جميع المجالات، محذرًا من مشكلات العصر الحاضر التي تنجم عن ابتعاد بعض الناس عن تعاليم الإسلام.
تمت قراءة هذا المقال بالفعل597 مرة!
✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.