dark

التقدم في السنّ… مشكلات وحلول

0
(0)

 

التقدّم في السنّ محتمّ علينا جميعاً ومعه تختلّ وظائف جسمك غالباً، فتضعك في مواقف محرجة. إليك أبرز المشاكل التي قد تواجهها وكيفية التعامل معها بسهولة فائقة.

بقع جلدية

معظم البقع الجلدية التي تسببها أشعة الشمس ليس خطيراً، لكن يمكن ان يساعدك اختصاصي الجلد على رصد الأنماط المتغيرة التي تشير إلى مشاكل محتملة. تظهر بقع بنّية حميدة (أو بقع الشيخوخة) لدى %14 من الناس في منتصف العمر، ويزداد عددها مع التقدم في السن، لا سيما في المناطق المعرّضة للأشعة فوق البنفسجية كالوجه واليدين والذراعين. لمعالجة هذه المشكلة، استعمل كريماً لتفتيح لون البشرة. أو يمكن أن يصف اختصاصي الجلد النيتروجين السائل أو الليزر.
تبقى نتوءات الكيراتوز الدهنية التي تشبه الثآليل ويتراوح لونها بين الأصفر والبني والأسود حميدة أيضاً. يفضّل بعض الخبراء ألا يلمس الناس هذه البقع لكن يستطيع اختصاصي الجلد تجميدها. أما النتوءات الحمراء التي تشير إلى توسّع الأوعية الدموية، فتكون حميدة بدورها لكن يستطيع الطبيب أن يزيلها عن طريق التجميد أو الليزر أو المشرط.
إذا شعرت بالقلق من أي بقع جلدية، استشر اختصاصي الجلد سريعاً. تتعدّد أعراض سرطان الجلد، من بينها ظهور نتوءات غير مألوفة وغير قابلة للشفاء. أما مؤشرات سرطان الخلايا الصبغية، فتشمل ظهور بقعة جديدة تترافق مع حكة أو ألم متواصل أو يتغير حجمها وشكلها ولونها.

فقدان السمع

يعاني بعض الناس من مشاكل سمعية مرتبطة بالسن في أذن واحدة أو في الأذنين معاً: %8.5 بين عمر 55 و64 عاماً؛ %25 بين عمر 65 و74 عاماً، و%50 فوق عمر الخامسة والسبعين. بالإضافة إلى تأثير الضجة الصاخبة، تبرز مسببات أخرى كالتقدم في السن والعوامل الوراثية والتدخين وسوء الحمية الغذائية والسكري.
تقضي هذه العوامل كلها على خلايا الشعر التي تقع في الأذن الداخلية وترسل الإشارات السمعية إلى الدماغ.
احصل على جهاز سمعي حين تتضرر خلايا الشعر. كلما انتظرت لفترة أطول، ستزيد صعوبة العلاج. لكن لحسن الحظ، يمكن أن يكتسب الدماغ القدرة على السمع مجدداً، ما يعني أنك مضطر إلى تعليم دماغك طريقة السمع عبر وضع الأجهزة السمعية بانتظام.
لكن إذا خسرت سمعك فجأةً، بشكل كامل أو جزئي، استشر الطبيب خلال ساعات. بحسب سبب المشكلة (فيروس، أو رد فعل على دواء، أو أورام حميدة في حالات نادرة)، تستفيد من الستيرويدات أو الأدوية المضادة للفيروسات. يجب أن تستشير الطبيب في أقرب وقت أيضاً إذا شعرت بدوار مفاجئ وخسرت سمعك في آن.

تغيّر أظفار القدم

تصبح الأظفار المشققة والهشة والباهتة والسميكة المرتبطة بالتهاب فطري محرجة، لا سيما إذا كنت معتاداً على انتعال حذاء مفتوح. تتغذى الفطريات من الظفر وتؤذيه على مستويات عدة. يُعتبر العمر أهم عامل خطر في هذا المجال ويكون المصابون بالسكري أو بمشاكل تحدّ من الدورة الدموية معرّضين للخطر أيضاً.
يبقى العلاج المبكر والموضعي أفضل حل ممكن. لكن تتطلّب الالتهابات الأكثر حدة أدوية تستدعي فحص الكبد لتجنب آثارها الجانبية الضارة. كذلك يشكّل العلاج بالليزر خياراً مفيداً آخر. في مطلق الأحوال، استشر الطبيب إذا تغيرت أظفارك بشكل ملحوظ. يُذكر أن زوال لون الأظفار بإيقاع ثابت يشير إلى سرطان الجلد الذي يُشخّص بعد فترة من ظهور المؤشرات السلبية على الأظفار.

سلس البراز

إذا فقدت السيطرة يوماً على أمعائك قبل أن تصل إلى الحمّام، لا داعي للهلع! أشارت دراسة أميركية حديثة إلى أن سلس البراز يصيب نحو %15 من الناس فوق عمر السبعين لأن الأعصاب والعضلات تتدهور مع التقدم في السن.
لكن تسمح التمارين المستعملة لمعالجة المشاكل البولية بتقوية العضلة العاصرة في الشرج، ما يعطيك وقتاً إضافياً للوصول إلى الحمّام.
لما كان بعض المأكولات يسبب هذا النوع من المشاكل، فاطلب من اختصاصي الجهاز الهضمي أن يجري لك اختباراً متخصصاً كي يتأكد من أن جسمك يحرق الأغذية التي تحتوي على سكر الفاكهة (فركتوز) وسكر الحليب (لاكتوز) وسلسلة جزيئات الفروكتان الموجودة في مأكولات كمنتجات القمح والبصل والثوم والخرشوف.
في بعض الحالات، يتصلّب المستقيم ويتحول إلى أنبوب يعجز عن التعامل مع الرواسب المتدفقة. في هذه الظروف، يستعمل الطبيب بالوناً لتمطيط المستقيم أو يمكن أن يوصي بالجراحة.
استشر الطبيب أيضاً إذا أصبتَ بإسهال مزمن أو رأيت دماً أو قيحاً في البراز، أو إذا ارتفعت حرارتك أو أصبتَ بإسهال ليلي، أو بدأ جسمك يجفّ أو فقدتَ الوزن بلا مبرر.

.. والبول

مشكلة شائعة مع التقدم في السن. حتى أن البول يتسرّب أحياناً في أبسط المواقف كتلك التي تترافق مع الضحك أو السعال أو العطس.يمكن نسب المشكلة إلى شيخوخة الجسم نتيجة لتدهور الأعصاب والهياكل التي تضمن تماسك مختلف الأعضاء وتمنع مجرى البول من التحرك بشكل مفرط خلال أية حركة مفاجئة. كذلك يؤدي تمزق عضلات الحوض خلال الطفولة إلى زيادة احتمال سلس البول لدى النساء، وزيادة الحاجة إلى جراحة البروستات لدى الرجال.يقضي الحلّ بدخول الحمّام بشكل متكرر لمنع تسرّب البول من المثانة. يجب أن تتعلّم أيضاً طريقة حصر المثانة، ما يعني أن تنقبض عضلات حوضك وكأنك تريد أن توقف تدفق البول. طبِّقْ هذا التمرين عشر ثوان، بمعدل عشرة انقباضات، عشر مرات يوميا لتقوية العضلة البولية العاصرة ثم اعصرها أثناء السعال أو العطس.على صعيد آخر، دوّن ما تأكله وتشربه وتوقيت دخول الحمّام أو حصول التسرّب كي تساعد الطبيب على التأكد من إصابتك بمشكلة سلس البول الإجهادي أو الإلحاحي (حين تنقبض العضلات قبل أن تمتلئ المثانة). ربما يوصيك الطبيب بأدوية معينة أو بالخضوع لجراحة ويبحث عن أي التهاب أو سرطان في المثانة.

رائحة فمّ كريهة

يتعلّق معظم مشاكل رائحة الفم الكريهة بالجهة الخلفية من اللسان. تختبئ الجراثيم بين نتوءات اللسان وشقوقه. مع التقدم في السن، يميل الناس إلى أخذ أدوية إضافية من شأنها أن تسبب جفافاً في الفم، وبالتالي يزيد احتمال نشوء رائحة كريهة.
يقضي الحل بتنظيف اللسان بمكشطة خاصة وناعمة، بدءاً من أبعد نقطة ممكنة في اللسان. لكن تعتبر الدراسات أن غسول الفم الذي يحتوي على الزنك وكلوريد السيتيلبيريدينيوم يبقى أفضل حل لمحاربة الجراثيم التي تسبب رائحة فم كريهة.
حين يكون الرقم الهيدروجيني في فمك قلوياً، تنشأ مركّبات الكبريت المتطايرة. وحين تأكل يرتفع مستوى الحموضة في الفم، فتخفّ الرائحة الكريهة. من الأفضل أن تفحص فمك دوماً كي تتأكد من عدم وجود تسوس في الأسنان، أو أمراض في اللثة، أو أية مشكلة صحية كامنة كالتهاب الجيوب الأنفية المزمن أو أمراض الكلى.

إطلاق الغازات

حين تخمّر الجراثيم الموجودة في الأمعاء المـأكولات داخل القولون، تنشأ غازات كالهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، ما يجعل جميع الناس، حتى الأصحاء منهم، معرّضين لإطلاق الغازات بشكل متكرر على مر اليوم. مع التقدم في السن، تزيد وتيرة المشكلة وتصبح رائحة الغازات أقوى مما كانت عليه. قد يواجه الناس مثلاً صعوبة في هضم اللاكتوز، ما يعطيهم شعوراً بالنفخة. يمكن استعمال أدوية مضادة للغازات من دون وصفة طبية لتفكيك فقاعات الغازات أو يمكن ابتلاع المحفزات الحيوية. يمكنك أن تتناول أيضاً بين 140 و230 غراماً من اللبن الغني بالمحفزات الحيوية يومياً.يجد بعض الأشخاص صعوبة في معالجة مشاكل الغازات والنفخة والتجشؤ لأنهم يبتلعون كمية مفرطة من الهواء حين يستهلكون المشروبات الغازية أو يدخنون السجائر. عدا تجنب المشروبات الغازية، لا تستهلِك كمية كبيرة من السكاكر والعلكة الخالية من السكر والغنية بمواد السوربيتول والمانيتول والزيليتول. لا يستطيع الجسم امتصاص هذه العناصر وتسبب لك النفخة والغازات. إذا تكررت هذه الاضطرابات، يمكن أن يتأكد اختصاصي الجهاز الهضمي من وجود مشكلة مزمنة في هضم بعض المأكولات.

زيادة حجم الأنف

صحيح أن العظام تتوقف عن النمو في عمر الخامسة عشرة تقريباً، لكن يتابع الغضروف في الأنف والأذن توسّعه. في منتصف العمر، تتجه العظام والدهون في الخدّين نحو الداخل، ما يجعل الأنف يبدو بارزاً أكثر من العادة.

قد تتدلى شحمة الأذن أيضاً تحت تأثير الجاذبية بسبب وضع أقراط أذن ثقيلة طوال سنوات مثلاً.

من خلال دهن الواقي الشمسي على الأنف والأذنين يومياً، يمكن تجنب الأضرار التي ترتبط بعامل السن وتجعل الجلد يترهل. لكن تبقى جراحة التجميل الطريقة الوحيدة لتقليص حجم الأنف والأذنين. إذا لاحظت أن أنفك يزداد سماكة ويميل إلى الاحمرار، قد تكون مصاباً بتعجّر الأنف: إنه أثر جانبي لداء الوردية ما لم يُعالج بالشكل المناسب. استشر الطبيب لأنه قد يصف لك الأدوية أو العلاج بالليزر أو الجراحة.

https://www.alqabas.com/article/585601 :إقرأ المزيد

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

الأزمة النقدية والمصرفية في لبنان: مشاكل وحلول

Next Post

الدول الأكثر استقبالا للسياح في العالم في 2022

Related Posts