dark

ولد في جوف الكعبة واستشهد في ليلة القدر بمكة وهو ساجد؟! – عمرو خالد

0
(0)

جدول المحتويات :

السيرة مليئة بقصص الأبطال التي تروي أصنافًا من البشر ربما لم نلتق مثلهم على الإطلاق حتى الآن، إذ لم يجود الزمان يومًا بمثلهم، وقد لا يجود حتى قيام الساعة.

من أبرز هؤلاء الأبطال الذين رفعوا راية الإسلام، وكانوا ممن اصطفاهم الله عز وجل لينيروا مشاعل النور في كل مكان، الإمام علي بن أبي طالب رضي الله، وكرم الله وجهه، وهو ابن عم النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وكان الأصغر دخولاً في الإسلام سنًا، إذ بدأ إسلامه بتضحية ليس كمثلها، فقد نام مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم الهجرة، لكي يرد الأمانات إلى أصحابها، وقد كان خير أمين على ذلك، وقد اشتهر بالشدة والقوة والفتية، فكان رجل لا يخشى إلا الله.

بين الميلاد والموت

لو تدبرنا حياة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، بين الميلاد والموت، سنجد أن هناك ارتباطًا وثيقًا جدًا، إذ أنه ولد في جوف الكعبة، ومات أيضًا في مكة وهو ساجد، وفي ليلة القدر من شهر رمضان المعظم، إذ ضرب على جبهته الشريفة، فنال أعظم شهادة في التاريخ.

وخلال حياته، عُرف الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، بشدته وبراعته في القتال فكان عاملًا مهمًا في نصر المسلمين في مختلف المعارك وأبرزها غزوة الخندق ومعركة خيبر، كما كان بموضع ثقة كبيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه… وقد بويع بالخلافة سنة 35 هـ (656 م) بالمدينة المنورة، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر، إذ تحمل آثار الفتنة التي وقعت جراء استشهاد الخليفة الذي سبقه عثمان بن عفان رضي الله عنه، حتى لحقه باستشهاده هو أيضًا.

حياة زاخرة

كانت حياة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، زاخرة بالعبر والبطولات والإقدام، حتى أن العلماء اختلفوا في مكان ولادته، وقيل في جوف الكعبة، وقيل في بيت أبي طالب، كما تردد أنه لما سلمه أبيه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل الإسلام، ليربيه، كان رسول الله يأخذه معه في رحلاته إلى التعبد والصلاة في غار حراء، فنشأ على الهدي النبوي، فلم يسجد لصنم قط، لذلك تم وسمه بـ”كرم الله وجهه”.

ولشدة حب النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، له، فقد فآخاه مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة في السنة الثانية من الهجرة، وعرف عنه أنه كان شاعرًا يجيد القافية واللباقة والذهن الحاضر، كما كان قاضيًا لا يخشى في الله لومة لائم، وقد شهد الإمام علي كرم الله وجهه، جميع الغزوات مع الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، إلا غزوة تبوك، التي خلفه فيها على المدينة وعلى عياله بعده وقال له: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي».

source

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

الحافظ بن كثير فى البداية والنهاية: غزوة بدر لم تكون الأولى بين المسلمين والمشركين

Next Post

هل يجوز صيام النوافل بنيتين لى ولأمى المتوفاة؟.. الإفتاء تجيب

Related Posts