dark

"الخجل" المرتبط بالقلق الاجتماعي.. متى يتطور لحالة مرضية؟

0
(0)

جدول المحتويات :

أمل الكردي *

عمان – في كل مرة تشعر فيها أنك فشلت بالتعرف على أشخاص جدد أو التحدث مع ضيوف العائلة، أو تشعر بصعوبة في إدارة حديث مهما كان بسيطاً أو حتى ضعف في عملية الإجابة عن سؤال ما بالرغم من معرفتك الإجابة، أنت هنا أمام موقف يندرج تحت صفة “الخجل” المرتبط بالقلق الاجتماعي.
وهو نوع من أنواع الاضطرابات التي تحدث للفرد عندما يتعرض للحديث لأول مرة أو حتى معرفته أشخاص جدد، فيشعر بالخوف والتوتر وكأنه تحت المجهر والكل ينظر إليه ويترقب ما سيصدر منه، وذلك الأمر قد يتطور ويصبح بحاجة إلى علاج نفسي.
الأعراض:

  • تجنب المواقف الاجتماعية وظهور علامات تعكس قلقاً عالياً في حال مواجهة الشخص لتلك المواقف مثل: التعرق، الغثيان، احمرار الوجه، جفاف الحلق.

  • الانطواء على الذات، وعدم القدرة على تشكيل صداقات ومعارف.

  • ضعف في الشخصية وعدم القدرة على اتخاذ القرارات.

  • القلق الدائم غير المبرر وأحياناً وجود أفكار مصاحبة غير منطقية.

    هذا الاضطراب يظهر بشكل واضح عند المراهقين، خصوصاً في الفترة الانتقالية من سن الطفولة إلى سن الشباب، وما يعتريها من تغيرات هرمونية واضحة، وأحيانا ينتقل مع الشخص من مراحل الطفولة إلى الشباب. لا بد من أن يتم تشخيص المشكلة من قبل مختصين في المجالات النفسية، لأنه من الممكن أن تتفاقم لتصل حد الخوف والحذر المبالغ بهما عند مقابلة الغرباء.

    متى يجب تدخل اختصاصي الصحة النفسية؟

    الحال هنا كحال جميع الاضطرابات السلوكية أو النفسية الأخرى التي يصل بها المريض إلى مرحلة يشعر فيها أن الخجل يعيق حياته ويؤثر عليها سلباً وقد تبدأ ثقته بنفسه تتأثر وتهتز.

    ما خيارات العلاج؟

    اولاً: العلاج النفسي الإدراكي، من المعروف بأن هذا النوع هو الأكثر فاعلية فيما يخص القلق تحديداً.

    ثانياً: العلاج الدوائي وذلك في الحالات المتقدمة وتحت إشراف طبيب مختص، ويكون عن طريق البدء بجرعة منخفضة من ثم زيادتها تدريجياً حسب الحاجة.

    وأحياناً قد يرى الطبيب المعالج أن الأدوية المضادة للاكتئاب ربما تفي بالغرض، أو مضادات القلق أيضاً، وتلك التي تخفف من خفقان القلب.

    ويأخذ العلاج السلوكي المعرفي أو حتى الدوائي وقتا قد يمتد من أسابيع إلى شهور بحسب الحالة والتجاوب مع العلاج؛ لذلك لابد أن يتحلى المريض بالصبر ولابد أن يحافظ على حضور الجلسات العلاجية بشكل منتظم والتحدث مع المعالج في أي تغير يطرأ لديه أو أي ردة فعل. أما العلاج بالدواء، فيتطلب بعض الوقت وأحياناً يحتاج إلى التجربة، وصولا للعلاج الأكثر تأثيراً وأقل ضرراً.

    ويتساءل العديد من الأشخاص حول ماهية الأسباب المؤدية إلى حدوث الخجل الشديد أو اضطراب القلق الاجتماعي:

  • التنشئة، وهي مرتبطة بأحداث حصلت في المدرسة أو في البيت أو صدمة لوفاة شخص عزيز، أو انفصال، وفي بعض الحالات يؤدي الإدمان على المخدرات إلى حدوث خلل في الدماغ يؤدي الى مثل هذه المشكلة أو بعض الأعراض الجانبية لبعض الأدوية والعقاقير.

  • أسباب وراثية، حيث إنه من الممكن أن يصاب الأشخاص الذين قد سبق وأصيب أحد أفراد أسرتهم بمثل هذا الاضطراب.

  • أسباب كيميائية مع وجود محفزات خارجية عالية للتوتر والقلق، ما يؤثر في إفراز الهرمونات وأيضاً في الإشارات الكهربائية في الدماغ.

    نصائح مهمة لمن يمر بهذا الاضطراب:

  • حاول أن تضع نفسك في اختبار مواجهة مع شخص غريب والتحدث معه بمختلف الأمور.

  • التقرب من الأصدقاء الداعمين.

  • بادر في إلقاء التحية وانظر إلى أعين الأشخاص الذين تحادثهم بشكل مباشر.

  • ثقف نفسك قدر الإمكان حتى تتشكل لديك نقطة قوة في القدرة على إدارة الحديث.

  • تخلص من فكرة أن الأشخاص المحيطين بك يلقون جل تركيزهم واهتمامهم بك.

  • مارس الرياضة بشكل منتظم.

  • نمي مهاراتك وهواياتك قدر المستطاع.

  • حاول إشراك نفسك في أنشطة جماعية.

    ويبقى وجود أهال داعمين نقطة قوة من شأنها أن تؤثر إيجاباً في مسار العلاج. *اختصاصية العلاج السلوكي والاحتياجات الخاصة

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post
عماد الدين حسين

تجارة الآثار.. الحيتان والبساريا – عماد الدين حسين

Next Post

فى 5 خطوات كيف تثقف نفسك بنفسك ؟

Related Posts