لسنوات عديدة، كنت أعاني من شكل أنفي، بعدما مررتُ بجراحةٍ فاشلة لتجميله. بالطبع لديّ القناعة الكافية لتقبّله، ولكن من منّا لا تحب أن تحسّن مظهرها؟ بالنهاية، يمكننا أن نهتم بأنفسنا لنشعر براحة أكثر، وما من “عيب” في الموضوع! قرّرتُ أخيراً، أن أُعيد إصلاح الخطأ، وأحسّن مظهر أنفي من جديد. بدأت أوّلاً بالبحث عن اختصاصيي تجميل، متنقلة من موعد الى آخر، متأمّلة أن أجد الإختصاصي المثالي لمساعدتي. بالرغم من جهوزيّتي للقيام بعملية جراحية من جديد (على ما كنتُ أعتقد) لكنني اخترتُ الحلّ الأسهل! ولمَ التعقيد إن كان بإمكاني أن ألجأ إلى فيلر الأنف Nose Filler؟ نعم هذا ما فعلته.
دعيني أخبركِ بأنني اخشى الإبر. لا، لا اخشى وحسب بل أرتعب! وهذا ما كان يردّدني من خوض هذه التجربة ولكن Just like that، وجدت نفسي جالسة في عيادة الطبيب منتظرة انّ أقوم بهذه الخطوة، متحمسّة وخائفة في الوقت عينه، لكن حماسي كان أكبر من هذا الخوف.
أولاً، وبعد حديث معمّق مع الطبيب، نصحني ألًا ألجأ إلى جراحة تجميلية من جديد، لأنها لن تمنحني النتيجة التي أريدها. شدّد أن فيلر الأنف هو الحلّ في تجميل أنفي وجعله مستقيم. كل ما احتجته هو إبرة كاملة من الفيلر، قام طبيب التجميل بحقنها عند خسفة الأنف لملأ الفراغ الكبير. ما هي إلّا دقائق قليلة حتّى انتهينا، لم اشعر بألم بتاتاً فالإبرة صغيرة ورفيعة جداً بالكاد شعرتُ انها لامست أنفي حتى!

والآن، The moment of truth، مرّر لي الطبيب المرآة لكي أرى النتيجة، وWow  الفراغ الكبير الذي كنت أعاني منه في أعلى أنفي قد اختفى، وتغيّر شكله كليّاً!! اصبح متوازياً مع وجهي، ومستقيم. بصراحة؟ لم أكن أتوقع أن تكون النتيجة بهذه الدّقة. بالطبع في أوّل بضعة أيّام عانيت من إزرقاق خفيف جدّا مكان الإبرة، وورم صغير بالكاد يُلاحظ فقط، من دون آثار جانبية أو ألم من بعدها.
فيلر الأنف وما يُعرف بالـNonsurgical Rhinoplasty، أي إجراء غير جراحي لتجميل الأنف، يتم خلاله حقن حشو يحتوي على حمض الهيالورونيك ومواد طبيعية أخرى. يساعد فيلر الأنف في الإستقامة والحصول على شكل الأنف الذي نرغب به. هذه التقنيّة تدوم من ٩ اشهر إلى سنة تقريباً، فأنا قد مرّ على تجربتي ٨ أشهر وما زلت راضية جداً وسعيدة بالنتيجة ومستعدّة لإعادة الكرّة إن لزم الأمر.
في النهاية،

نصيحة منّي: أحبّي نفسك كما أنتِ، وإن أردتِ تجربة أمور جديدة تسعدكِ، وتشعرك بالرّاحة والرضا… قومي بها اليوم قبل الغد!