dark

كيف أثرت التغيرات المناخية على مصر القديمة؟.. باحثة آثارية تجيب

0
(0)

جدول المحتويات :

تتجه أنظار العالم إلى مدينة شرم الشيخ الشهر المقبل، حيث تستضيف مصر الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ

وقالت الأمم المتحدة إن التغيرات المناخية تتمثل في التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس.

و لفتت إلى أن هذه التحولات قد تكون طبيعية فتحدث من خلال التغيرات في الدورة الشمسية على سبيل المثال، ولكن منذ القرن التاسع عشر، أصبحت الأنشطة البشرية المسبب الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه ينتج عن حرق الوقود الأحفوري انبعاثات غازات الدفيئة التي تعمل مثل غطاء يلتف حول الكرة الأرضية، مما يؤدي إلى حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة.

هذا في العصر الحديث.. ولكن كيف كانت التغيرات المناخية تؤثر على الحضارات في الماضي والحاضر؟

وكيف أثر تغير المناخ على وجود مصر القديمة؟

عديد من الأسئلة تصدت الباحثة الآثارية ميرنا محمد القاضي والمرشدة السياحية للإجابة عليها في بحثها الجديد، والذي يتعلق بمدى تأثر التغيرات المناخية الأزمنة القديمة

وقالت القاضي إن علم المناخ القديم هو علم دراسة التغيرات المناخية على مستوى تاريخ الأرض بالكامل، فهو يستعين بمجموعة متنوعة من أساليب عناصر المناخ المساندة في علوم الأرض والحياة للحصول على بيانات محفوظة من قبل داخل، مشيرة في هذا الصدد إلى استخدام م الصخور والرواسب والغطاء الجليدي وحلقات الشجر والمرجان والأصداف وقواقع الأحفوريات الدقيقة.

وأضافت: «يتم الاستعانة بهذه السجلات في تحديد الحالات السابقة التي شهدتها المناطق المناخية المختلفة على سطح الأرض والنظام الجوي»، مشيرة إلى أن علماء المناخ القديم يستخدمون مجموعة كبيرة من التقنيات للاستدلال على الظروف المناخية كما حدث في مصر في فترات زمنية مختلفه .

وتابعت: «تاريخ المناخ القديم نظرة هامة لفهمنا لآثار تغير المناخ على المجتمعات المبكرة، فحوالي 70% من سكان الأرض يعيشون حاليا في مناطق تعتمد على الرياح الموسمية الضرورية للمحاصيل، ويمكن أن يقعوا ضحية للمشاكل نفسها».

وفيما يتعلق بمدى تأثير التغيرات المناخية على مصر في العصور القديمة، قالت القاضي إن البلاد تعرضت لاضطرابات بسبب أعمال الشغب الناجمة عن تغير المناخ والذي أدى إلى الجفاف وغيره من الكوارث.

ولفتت إلى أن باحثين درسوا درس تأثير الأحداث التي جرت في مصر القديمة، ووجدوا أنها تسببت في الضغط على اقتصادها وقدرتها على مكافحة الحروب، مشيرة إلى أنهم يلجأون إلى مجموعة متنوعة من البيانات المختلفة، بما في ذلك علم المناخ الحديث، لاستكشاف تأثير الانفجارات البركانية الضخمة على تدفق نهر النيل والحد من ارتفاع فيضانات الصيف، التي اعتمد عليها المصريون في الزراعة، ويمكن أن يؤدي الأمر إلى الجفاف والمجاعة، التي أدت في نهاية المطاف إلى اضطرابات عديدة وتغيرات في السياسة والاقتصاد.

وأكدت «القاضي» أن الفترة الزمنية كانت موثقة على نحو جيد للغاية كان الوقت موثقا بشكل جيد للغاية مما يعني أن الباحثين لديهم فهم مفصل للأحداث التاريخية في ذلك الوقت، مستدركة بأنه يوجد بعض الأسرار المتعلقة ببدء الاضطراب الاجتماعي في نقاط معينة.

وأشارت إلى أن نهر النيل بالغ الأهمية للمصريين القدماء في عصر مصر البطلمية (بين عامي 305 قبل الميلاد و30 قبل الميلاد).

وقالت إن الأمطار الموسمية السنوية أدت إلى حدوث فيضانات صيفية، ساعدت على نمو المحاصيل الضرورية لبقاء المجتمع، لذا فإن تعرض هذه المحاصيل للأضرار، كان يؤدي إلى اضطرابات مجتمعية.

وأشارت إلى قول المؤرخ الأمريكي جوزيف مانينغ، الذي كتب ورقة بحثية في هذا الصدد، إن المصريون القدماء كانوا يعتمدون على الفيضانات الصيفية في النيل، الناجمة عن الرياح الموسمية الصيفية في شرق إفريقيا، من أجل زراعة محاصيلهم.

في حين أن الباحثة «جنيفر مارلون»، عالمة الأبحاث بمدرسة ييل للغابات والدراسات البيئية، أكدت أن النتائج تمثل طريقة هامة لفهم كيفية تفاعل الحضارات القديمة مع تغيرات الطقس الغريبة قائلة: «من النادر جدا أن يكون لدى العلم والتاريخ دليل قوي ومفصل يوثق كيفية استجابة المجتمعات للصدمات المناخية الماضية»

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

شاهد تمثال العبور لجمال السجينى فى ذكرى انتصارات أكتوبر

Next Post

قصر خزام بجدة.. الشاهد على أهم الأحداث التاريخية

Related Posts