يتناول هذا الكتاب قضية التجديد والاجتهاد في الدين بما يناسب تطور الحياة، بعيدا عن القوالب الإنشائية المكرَّرة للنمط الشائع للتجديد في الفكر الإسلامي، التي تجتنب في الغالب صلب القضايا الشائكة، ولا تقدم رؤية علمية عميقة ومترابطة، وفي أحيان كثيرة لا تحترم عقول القراء، وبعيدًا أيضًا عن المعسكر المقابل الذي يقتحم أعماق القضايا الجادة، ولكن بلا أرضية دينية علمية، أو بسوء نية فيعمد إلى مسخ الدين وتزييفه وصولا إلى إلغائه بالكلية.

وإلى جانب قضية التجديد الديني الفكري والفقهي، فإن الكتاب يأخذ القارئ في سياحة فكرية في عدد من الأفكار والتأملات في تفاعل النفس الإنسانية مع الدين والدنيا وما في خبايا هذا التفاعل من أعماق وأسرار.

وكما جاء في مقدمة المؤلف يطرح الكتاب قضايا التجديد من خلال البحوث العلمية والفقهية المعاصرة، مساهمة في الطرح الجاد للموضوع ومتسقا مع الانضباط العلمي الذي يوسق الآفاق والمدارك.

ويضيف مؤلف الكتاب خالد محمود : “إن كنت ممن يستمتعون بالفكر والتأمل في الدين والدنيا والنفس الإنسانية، فستسعد بقراءة هذا الكتاب. ولعلك أن تجد فيه ما ينير لك الطريق، ويثبت قدميك على أرض راسخة من الفهم الواعي للدين، فلا تميد بك تشكيكات المضللين”.

جدير بالذكر أن المؤلف خالد محمود عالم أزهري ومعلم للقراءات والفقه، تلقَّى علوم الدين وآدابه عن طائفة من العلماء والمشايخ في القرن الماضي. ولديه اهتمام بالفكر والتجديد باتباع أصول الدين، له عدة اصدارات منها كتاب “إزالة الأوهام عن دين الإسلام” ، وكتاب “الأصول الفكرية المدمِّرة لحياة المسلمين الحاضرة”.