dark

قصة وسام والنوم المبكر – قصص تعليمية للأطفال

5
(1)

قصة وسام والنوم المبكر هي قصة تعليمية قصيرة وهادفة في أسلوب فصيح وسهل يتعلم فيها الأطفال الصغار الابتعاد عن تقلب المزاج وأهمية النوم المبكر.

 

وسام يسهر ليلاً

صاح والد وسام به للمرة الثالثة: «أطفي النور، يا وسام!». كان الوقت متأخراً جداً، ولم يكن وسام قد انتهى من القراءة بعد.

أجاب وسام: «حاضر يا أبي»، وأطفأ النور. ثم قام من سريره بهدوء تام ووصل إلى الخزانة وفتح أحد أدراجها، وسحب مصباحه اليدوي وعاد إلى سريره مسرعاً.

كان وسام يشعر بالنعاس، وعليه أن يستيقظ باكراً في الغد للذهاب إلى المدرسة.

لكنه كان يقرأ كتاباً عن مغامرات القراصنة، وأراد إكماله، أضاء المصباح وغطى نفسه باللحاف حتى رأسه، وقلب صفحة جديدة من كتابه. وراح وسام يقرأ ويقرأ.

في صباح اليوم التالي، لم يسمع وسام جرس المنبه.

نادته أمه بصوت عال: «استيقظ يا وسام! سوف تتأخر».

همهم وسام من تحت لحافه، لكنه لم يقو على النهوض بسرعة.

لم يجد وسام متسعاً من الوقت لتناول الفطور، بل هرع فوراً إلى المدرسة. ومع ذلك وصل متأخراً وكان في وضع مزاجي سيئ.

وسام يذهب إلي المدرسة متعب بسبب السهر وعدم النوم المبكر

ظل وسام يتثاءب طيلة الصباح، وأحس أن الجو بارد في غرفة الصف، ولم يستطع فتح عينيه.

هزه صديقه أسعد وقال ضاحكاً: «استيقظ يا وسام!»

لكن وسام لم يجد في ذلك ما يضحك.

يوم متعب وغاضب

بعد الغداء، كان على طلاب الصف أن يقوموا بعمل تطبيقي. وكان المطلوب من وسام وأسعد أن يضعا كتاباً عن الغابات الاستوائية المطيرة.

قال أسعد: «أنت ارسم الحية، وأنا أرسم الببغاء».

هز وسام رأسه موافقاً. لكنه في الحقيقة لم يشأ أن يعمل، فراح يخربش دوائر على الورقة.

رأى أسعد ذلك فقال: «ماذا تفعل؟ لقد أفسدت العمل!»

فصاح وسام غاضباً: «اصمت»، ورمى القلم من يده.

وسام يتشاجر مع صديقه في الفصل الدراسي
وسام بشعر بالغضب والارهاق والعزلة بعيداً عن أصدقائه

لما خرج الطلاب من المدرسة، أراد رفاق وسام الذهاب إلى الحديقة العامة.

قال كريم: «فلنبدأ بلعب الكرة من هنا»، ورماها نحو وسام.

لم يستطع وسام أن يوقف الكرة، ولم يكترث للأمر فلم يلحق بها.

فسأله كريم: «ما بك؟»

أجاب أسعد: «مزاجه سيئ اليوم!»

ركض أسعد وبقية الرفاق نحو الحديقة ولم يلتفتوا إلى وسام ولم ينتظروه. أما هو فلم يتحرك ليلحق بهم، بل ذهب إلى البيت.

وصل إلى البيت وجلس ساكناً. كان أخوه الأصغر جاد ينتظر عودته.

قال جاد: «تعال والعب معي!»

فأجابه وسام: «إليك عني!»

خرج جاد من الغرفة حزيناً، ثم سمع وسام صوته وهو يبكي في المطبخ.

وسام يتشاجر مع أخوه الأصغر بسبب السهر وعدم النوم المبكر

عندها دخلت أم وسام وقد قطبت حاجبيها.

سألته محتدة: «لم كنت فظاً مع جاد؟»

فأجابها: «كنت منزعجاً طوال النهار، إني في حالة سيئة!»

قالت له أمه: «وما ذنب جاد في ذلك؟»

وسام ينام مبكراً

عندما حان وقت النوم، دخل والد وسام ليحادثه.

قال أبوه: «علمت أن مزاجك كان سيئاً اليوم».

فأجاب وسام: «لقد كان يوما ثقيلاً، وتصرفت بغضب مع الجميع».

سأله والده: «هل تعلم سبب ذلك؟».

فقال وسام: «كنت في غاية الإرهاق. لقد منعني تعبي من معاملة الجميع بلباقة!»

والد وسام يحدثه عن أهمية النوم المبكر

ثم تنهد وسام عميقاً، وأضاف: «لقد تركني أسعد، وجعلت جادا يبكي. كلهم أصبحوا يكرهونني!»

ابتسم والده وقال له: «لا. إنهم لا يكرهونك. ولكنني أقترح عليك أمرين قد يخرجانك من وضعك. الأول هو أن تعتذر من الجميع».

أومأ وسام برأسه، وتلوى في فراشه.

وتابع والده قائلاً: «والثاني، هو أن تنام باكراً».

وكان وسام قد بدأ فعلاً يغط في نومه.

والد وسام يتأكد من نوم وسام مبكراً

مناقشة قصة وسام والنوم المبكر

الشعور مثل وسام: هل تحب السهر مثل وسام؟ هل تسمع والديك دائماً يطلبان منك إطفاء النور؟ قد تظن أنهما في ذلك يضايقانك. لكن اعلم أن النوم والراحة ضروريان لكل إنسان وأن التعب يجعلنا مضطربين، وقد يعكر مزاجنا ويجعلنا نعامل أصدقاءنا بفظاظة.

فكر في الآخرين: قد تكون تعباً مثل وسام، أو قلقاً أو مريضاً. لكن مهما كان السبب، لا تنس أن تراعي مشاعر الآخرين، فقد ينزعجون من سوء تصرفك. وهم ليسوا مسؤولين عن أسباب تعكير مزاجك. حاول أن تعتذر ممن تسيء إليهم، ثم ناقش الموضوع مع شخص راشد تثق به.

وسام أخوه الأصغر يقرأون قصة معاً

المصدر

قصة وسام – تقلب المزاج – سلسلة القراءة الموجهة الصواب والخطأ – أكاديميا إنترناشيونال

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

قصة نجوى والمزاج المتقلب – قصص تعليمية للاطفال

Next Post

كيف أجعل طفلي يندمج مع الأطفال الآخرين؟

Related Posts