لا تزال صورة الطيار الأميركي آرون بوشنل الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة واشنطن تشغل الرأي العام الأميركي والعالمي، وسط تفاعل المنصات حول ما يثار من مشاركة قوات أميركية بالحرب على غزة.
وإثر نشر مقطع إحراق بوشنل نفسه، تجمع عشرات من الجنود السابقين بمدينة بورتلاند الأميركية، وأحرقوا زيهم العسكرية، ورفعوا لافتة كُتب عليها “فلسطين حرة”.
كما شارك مئات الأشخاص وعدد من الجنود السابقين في المكان الذي أحرق فيه بوشنل نفسه، في وقفة حداد وتضامن مع الطيار الأميركي الذي رفض الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة.
ونقلت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية عن أحد أصدقاء بوشنل المقربين أنه أخبره ليلة وفاته أنه اطلع على معلومات سرية تفيد بأن جنودا أميركيين يشاركون في الحرب على قطاع غزة، ويقتلون أعدادا كبيرة من الفلسطينيين.
ووفقا لصديق الطيار الأميركي الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، فإن بوشنل أخبره بأنه كان يخدم في الجناح السبعين للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بالقوات الجوية الأميركية، وكان يطَّلعُ على بيانات للاستخبارات العسكرية الأميركية من فئة “سري للغاية” بحكم امتلاكه تصريحا بذلك.
وكشف عن أن بوشنل تحدث له عن جنود أميركيين يقاتلون في الأنفاق التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك في موقف يخالف ما دأب البيت الأبيض على تأكيده بعدم مشاركة قوات أميركية في الحرب.
“قنبلة احتجاج هادرة”
وفي ضوء هذه التطورات، رصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/2/29)- تفاعل منصات التواصل مع تبعات حادثة حرق الطيار الأميركي نفسه، وما يتم تسريبه من مشاركة أميركية في الحرب على غزة.
وفي هذا الإطار، قالت الناشطة إيمان “ما ظل (لم تعد هناك) معلومات سرية.. الأمور -للأسف- صارت على المكشوف.. واللي قاله صديق بوشنل مش جديد. أميركا الشريكة الأولى ومتواطئة في جرائم الحرب في غزة”.
وذهب عادل مختار في الاتجاه ذاته، وقال إن “ما كشفه صديق بوشنل يدل على أن أميركا بكل قوتها العسكرية مع حلفائها وإسرائيل تكاتلوا واجتمعوا على ضرب المقاومة في غزة، وأن المقاومة وحدها هي من تحاربهم”.
وبينما وصف عمار الطيار الأميركي بالبطل الذي لا مثيل له، وبأنه سيتحول إلى محمد بوعزيزي جديد في أميركا، دعا رفيق إلى ترقب قادم الأحداث والتطورات قائلا: “انتظروا المفاجآت والفضائح. إعصار سياسي ودبلوماسي وحقوقي في أميركا وبريطانيا وأوروبا وكندا وأستراليا”.
بدوره، يعتقد بن سالم أن بوشنل فجر قنبلة احتجاج قوية هادرة مثل الطوفان، وأضاف “سيكون من أحلام اليقظة أن تظل النخبة الحاكمة في أميركا مقتنعة بقدرتها على احتواء القنبلة ومنع توسع نقاط تأثيرها، من خلال تجاهل أمرها”.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقلت عن صديقة مقربة من بوشنل قولها إنه كان يتذمر بشكل مستمر من وظيفته في القوات الجوية، وإنه كان على خلاف مع الجيش الأميركي بسبب غزو العراق واحتلال أفغانستان.
وأضافت الصحيفة أن أصدقاء وأقارب بوشنل يصفونه بأنه كان خجولا ينتمي إلى مجتمع مسيحي منعزل، وكان يشارك في جهود حل أزمة التشرد بتحويل مبالغ مالية كبيرة إلى بعض المشردين.
تمت قراءة هذا المقال بالفعل287 مرة!
✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.