dark

حوار الخليفة عبد الملك بن مروان مع الحجاج

4.5
(2)

من أفضل الحوارات

حوار الخليفة عبد الملك بن مروان مع الحجاج
وكما ذكرنا جزء من حوار الحجاج مع صبي بني هشام الذي يوضح مدى جبروته وقوته دعونا نتطرق قليلاً إلى ما قبل تولي الحجاج بن يوسف، أو إلى الحوار الذي دار بين الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وبين الحجاج قبل أن يقوم بتوليته، ودار هذا الحوار عندما خطب الملك عبد الملك بن مروان في حاشيته بيقول لهم أن الأمر في العراق قد خرج عن السيطرة وأنه يطلب أن يتولاها رجل يستطيع أن يحكم قبضته عليها بقوة ويكبح جماح الثورة والتمرد فيها، وكان هذا هو الحوار بين الحجاج وبين عبد الملك بن مروان:-

عبد الملك بن مروان: أيها الناس إن العراق كدر ماؤها وكثر غوغاؤها وعظم خطبها وعسر أخماد نيرانها فهل من ممهد لهم بسيف قاطع.

فقام الحجاج: يا أمير المؤمنين أنا للعراق.

عبد الملك بن مروان: ومن أنت لله أبوك.

قال الحجاج: أنا الليث الضمضام والهزبر الهشام أنا الحجاج بن يوسف.

قال عبد الملك بن مروان: ومن أين؟

قال الحجاج: من ثقيف كهوف الضيوف ومستعمل السيوف.

قال عبد الملك بن مروان: أجلس لا أم لك فلست هناك.

ثم قال عبد الملك بن مروان: مالي أرى الرؤوس مطرقة والألسن معتقلة؟ فلم يجبه أحد.

فقام إليه الحجاج وقال: أنا مجندل الفساق ومطفىء نار النفاق.

قال عبد الملك بن مروان: ومن أنت؟

قال الحجاج: أنا قاصم الظلمة ومعدن الحكمة الحجاج بن يوسف معدن العفو والعقوبة آفة الكفر والريبة

عبد الملك بن مروان: إليك عني وذاك فلست هناك..من للعراق؟ فسكت القوم.

وقام الحجاج وقال: أنا للعراق.

فقال عبد الملك بن مروان: إذن أظنك صاحبها والظافر بغنائمها وإن لكل شيء يا ابن يوسف آية وعلامة فما آيتك وما علامتك ؟

قال الحجاج: العقوبة والعفو والاقتدار والبسط والازرار والادناء والأبعاد والجفاء والبر والتأهب

والحزم وخوض غمرات الحروب بجنان غير هيوب، فمن جادلني قطعته ومن نازعني قصمته،

ومن خالفني نزعته، ومن دنا مني أكرمته ومن طلب الأمان أعطيته ومن سارع إلى الطاعة بجلته،

فهذه آيتي وعلامتي وما عليك يا أمير المؤمنين أن تبلوني فإن كنت للأعناق قطاعاً وللأموال جماعاً وللأرواح نزاعاً فليستبدل بي أمير المؤمنين فإن الناس كثير ولكن من يقوم بهذا الأمر قليل.

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 4.5 / 5. عدد الأصوات: 2

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

ًما أكثر الفيلة في رمضان⁉

Next Post

حوار الصحفي سام ويللر مع الكاتب الأمريكي راي برادبيري

Related Posts