حقق تطبيق «تيك توك» انتشارًا لافتا في العالم بعد ثماني سنوات من تدشينه في الصين، وأصبحت المنصة من بين أكثر منصات التواصل الاجتماعي تأثيرا واستعمالاً خصوصًا بين الشباب، حيث كان هدف إطلاق المنصة مشاركة مقاطع وموسيقى سريعة تتراوح ما بين 3 ثوانٍ إلى 3 دقائق ليصبح التطبيق المفضل لدى العديد خاصة في فترة الحجر الصحي الذي تعرضت له البلاد إثر جائحة كرونا.
وأصبحت ما حققته منصة «تيك توك» من نجاح يشكل تهديدًا على عرش محرك البحث «جوجل» بعد أن كان الموقع الأول الأكثر زيارة في عام 2021، وموقع تيك توك يجلس خلف مواقع الويب مثل فيس بوك وميكروسوفت وآبل ونيتفليكس، وأمازون في المركز السابع منذ عام 2020، إلى أن تصاعدت شعبية تيك توك وفي خلال 12 شهرًا فقط تمكن من تجاوز كل مواقع الويب، ويحتل المركز الأول في 17 فبراير 2021، ثم تذبذب بين مارس ومايو ليكتسب هذا المكان مرة أخرى خلال تلك الفترة، وفقًا لتقرير نشره موقع (mobilesyrup) الأمريكي.
ونشرت وكالة «Fountain» المعنية بعلوم البيانات والإبداع والتكنولوجيا، تقريرًا في الفترة الأخيرة يحمل تساؤل: هل سيقوم تيك توك حقًا بالاستيلاء على جوجل؟ جاء ذلك بعد ظهور مقال على موقع «Business Insider» مؤخرًا بعنوان «ما يقرب من نصف الجيل Z (وهم بحسب علماء الديموغرافيا غالبًا مواليد منتصف عقد التسعينات إلى نهاية عقد الألفين) يستخدم تيك توك وإنستجرام للبحث بدلاً من جوجل»، وفقًا لبيانات جوجل الخاصة.
وقال نائب رئيس جوجل الأول «برابهاكار راجافان» لمؤتمر Fortune Brainstorm Tech أنه وفقًا للدراسات الداخلية لـ جوجل فإن ما يقرب من 40٪ من الشباب عندما يبحثون عن مكان لتناول طعام الغداء، لا يذهبون إلى خرائط جوجل أو البحث، بل يذهبون إلى تيك توك أو إنستجرام.
وأوضح راغفان أيضًا كيف كان الشباب مهتمين بأشكال غنية بصريًا لإكتشاف المعلومات، فقد كان تيك توك حافزًا قويًا للشباب للتعرف على الاتجاهات ومشاركة المعلومات، مع كل شيء بدءًا من إحضار سراويل اليوجا، إلى بيع أنواع مختلفة من سماعات الرأس إلى الطعام، حتى منتجات العناية بالبشرة، الاتجاهات الحالية جميعها متصلة بمقاطع الفيديو التي تنتشر بسرعة على المنصة.
ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق
