dark

فى ذكرى إنشاء إذاعة القرآن الكريم.. أصوات تربت عليها أجيال

5
(3)

«إذاعة القرآن الكريم من القاهرة».. كلمة اعتدنا سماعها طوال اليوم خاصة في الصباح، ويصادف اليوم 25 مارس ذكرى إنشاء إذاعة القرآن الكريم المصرية، التي ربت أجيالًا كاملة على أصوات مقرئيها ومنشديها، الذين لمسوا الأرواح بأصواتهم العذبة.
الشيخ محمد رفعت
واحد من أشهر قراء القرآن ارتبط صوته دائمًا بالتلاوة الصباحية في إذاعة القرآن الكريم، ولد في عام 1882م بحي المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره وهو في سن الثانية من عمره، وحفظ القرآن في سن الخامسة، والتحق بكتاب مسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب ودرس علم القراءات وعلم التفسير ثم المقامات الموسيقية على أيدي شيوخ عصره.
تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب سنة 1918، وافتتح بث الإذاعة المصرية عام 1934 وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدى الظواهرى عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك، فافتتحها بتلاوة من أول سورة الفتح إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا، ولما سمعت الإذاعة البريطانية (بى بى سى) صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنًا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغى فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم.
لقب بعدد كبير من الألقاب مثل (المعجزة – قيثارة السماء – الروحانى – الربانى – القرآنى – كروان الإذاعة – الصوت الذهبى – الصوت الملائكى – صوت عابد – سوط عذاب وصوت رحمة).
أصيب بمرض سرطان الحنجرة وتوقف عن القراءة، وبرغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج إلا أنه اعتذر عن قبول أى مساعدات وكانت كلمته المشهورة “إن قارئ القرآن لا يهان”، وتوفى عام 1950.
الشيخ محمد صديق المنشاوي
هو واحد  من أشهر المشايخ المصريين الذين وصلت أصواتهم إلى جميع أنحاء العالم واشتهرت تسجيلاته في مصر وسوريا ولندن وعندما كان يقرأ القرآن كان يبكى الجمهور من خشوعه وصوته، ولد فى محافظة سوهاج عام 1920، والده صديق السيد كان من القراء المجيدين وله تسجيلات ما زالت تبث بإذاعة سوريا ولندن، التحق بكتاب القرية، وعمره 4 سنوات، وأتم ختم القرآن الكريم وهو فى سن الـ 8، وانتقل إلى القاهرة ليتعلم علوم القرآن، لقب بـ”مقرئ الجمهورية المصرية المتحدة” أصيب بدوالى المرىء منذ عام 1966 حتى توفي عام 1969.
الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
يعتبر الشيخ عبدالباسط عبدالصمد من أشهر قراء القرآن الكريم ويتميز بصوته العذب وهو من القراء ذوي الشعبية الكبيرة، ولد عام 1927 بمحافظة قنا، وعين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي عام 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفًا للشيخ محمود علي البنا، ولقب بصاحب الحنجرة الذهبية.
زاد الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إلى صوت الشيخ عبدالباسط، خاصة كل يوم سبت على موجات البرنامج العام من الثامنة وحتى الثامنة والنصف مساءً، بالإضافة إلى الحفلات الخارجية التي كانت تذاع على الهواء مباشرة من المساجد الكبرى، ومن أشهر المساجد التي قرأ بها القرآن المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة بالسعودية والمسجد الأقصى بالقدس، وكذلك المسجد الإبراهيمى بالخليل بفلسطين والمسجد الأموي بدمشق، وأشهر المساجد بآسيا وإفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا ولندن والهند ومعظم دول العالم.
ويعتبر الشيخ عبدالباسط القارئ الوحيد الذي نال من التكريم حظًا لم يحصل عليه أحد بهذا القدر من الشهرة والمنزلة التي تربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان، وتوفى فى عام 1988.
 الشيخ محمود علي البنا
لقب الشيخ محمود علي البنا بأنه سفير للقرآن، ولد فى مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية فى عام 1926، اختير نائبًا لنقابة القراء عام 1984، درس علوم المقامات والموسيقى على يد الشيخ درويش الحريرى، واختير قارئًا لجمعية الشبان المسلمين عام 1947، وكان يفتتح كل الاحتفالات التى تقيمها الجمعية.
دُعي لتسجيل المصحف مرتلًا ومجودًا في معظم البلاد العربية والإسلامية. وكلفته وزارة الأوقاف المصرية عدة مرات بتمثيل مصر في مؤتمرات ولجان القرآن الكريم بالدول الأجنبية، وتوفى فى عام 1985.
الشيخ الحصري
يعتبر الشيخ محمود خليل الحصري من أفضل قراء القرآن المصريين، كما أنه من أشهر القراء الذين قرأوا القرآن بروايات مختلفة، حيث إنه أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر وله العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة.
الشيخ أبوالعينين شعيشع
يعتبر الشيخ أبوالعينين شعيشع من أبرز قراء القرآن الكريم الذين ذاع صيتهم وهو في سن صغيرة، ولد في عام 1922 بمركز “بيلا” محافظة كفر الشيخ، وكان قدوته ومثله الأعلى هو الشيخ محمد رفعت، وكان أول قارئ مصري يقرأ بالمسجد الأقصى، في عام 1952 استدعته الإذاعة المصرية ليقوم بتكملة أشرطة الشيخ محمد رفعت بعد وفاته، وفي بداية الستينيات أصيب بمرض خطير أثر على أحباله الصوتية فلم يستطع القراءة ولكنه استطاع أن يهزم المرض وعاد إلى القراءة من جديد، وكان يسافر كل عام إلى الخارج ليقرأ في ليالي رمضان المبارك في كثير من بلدان العالم الإسلامي وتوفي في عام 2011.
الشيخ طه الفشني
الشيخ طه الفشني من أشهر قراء القرآن الكريم والإنشاد الديني ولد عام 1900 في محافظة بني سويف مركز الفشن وحفظ القرآن وهو في سن صغيرة، وكان يسند إليه دائمًا قراءة القرآن الكريم في حفلات المدرسة وله العديد من الإنشادات الدينية المميزة، ولقب بكروان الإنشاد الديني، عين قارئًا لجامع السيدة سكينة عام 1940 وحتى وفاته، اختير رئيسًا لرابطة القراء خلفًا للشيخ عبدالفتاح الشعشاعى عام 1962.
ومن أشهر التواشيح التى تغني بها كانت ميلاد طه “يا أيها المختار”، “حب الحسين” وابتهالات مثل “السلام عليك يا شهر رمضان”، أنشأ فرقة خاصة به للإنشاد الديني عام 1942 مع استمرار عمله كمقرئ، وتوفي عام 1972.

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 3

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

شخصيات بارزة عرفها التاريخ

Next Post

المتفوق الأكثر تحرّرًا وقوّة.. ماذا نعرف عن “الجيل Z”

Related Posts