dark

فضل صيام شعبان .. 22 كلمة قالها النبي عنه توجب اغتنامه

0
(0)

فضل صيام شعبان ؟، لعله من الأمور التي تهم الكثيرون خاصة وأن هناك البعض يستهين بسُنة صيام شعبان ؛ لأنهم لا يعرفون فضل صيام شعبان ، رغم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكثر الصيام في شهر شعبان ، وحيث إن شهر شعبان قد هل علينا منذ أيام ، بما يوجب معرفة فضل صيام شعبان خاصة وأن العد التنازلي لحلول شهر رمضان قد بدأ، وحرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحثه لنا على صيام شعبان يوقظنا من غفلتنا عنه ويؤكد أن  فضل صيام شعبان عظيم بدرجة لا ينبغي تفويته أو الاستهانة فيه، وذلك اتباعًا لهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، الذي حذر من الغفلة عن شهر شعبان المعظم.

 فضل صيام شعبان

فضل صيام شعبان   ، عنه أخبرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم – أن شهر شعبان  له منزلة كريمة، ومكانة عظيمة، فقد اختصه الله تعالى بأنه الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلي رب العالمين، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكثر من الصيام  فيه، لما ورد في سنن النسائي، أنه قال أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنه: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».

فضل صيام شعبان ، بحسب ما ورد في الحديث النبوي الشريف الوارد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، أن من فضل صيام شعبان ما يلي:

1ـ “أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان” يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه فصار مغفولًا عنه وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام وليس كذلك.

2ـ فيه إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه إما مطلقا أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس فيشتغلون بالمشهور عنه ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم.

3ـ وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة وأن ذلك محبوب لله – عز وجل – ولذلك فُضِلَ القيام في وسط الليل لغفلة أكثر الناس فيه عن الذكر.

4ـ في إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد: منها: أنه يكون أخفى وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه، ومنها: أنه أشق على النفوس: وأفضل الأعمال أشقها على النفوس.

5ـ ومنها إحياء السنن المهجورة خاصة في هذا الزمان وقد قال صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء».   وفي صحيح مسلم من حديث معقل بن يسار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:  «العبادة في الهرج كالهجرة إلي» وخرجه الإمام أحمد ولفظه: «العبادة في الفتنة كالهجرة إلي» وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى دين فيكون حالهم شبيهًا بحال الجاهلية، فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه ويعبد ربه ويتبع مراضيه ويجتنب مساخطه كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مؤمنًا به متبعًا لأوامره مجتنبا لنواهيه ومنها أن المفرد بالطاعة من أهل المعاصي والغفلة قد يدفع البلاء عن الناس كلهم فكأنه يحميهم ويدافع عنهم.

6 ـ أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال، فأحب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يرفع العمل لله -تعالى-والعبد على أفضل حال وأحسنه وأطيبه لما في الصوم من فضائل عظيمة، وليكون ذلك سببًا في تجاوز الله -تعالى-عن ذنوب العبد حال توسله بلسان الحال في هذا المقام.

فضل صيام شعبان حديث صحيح

فضل صيام شعبان حديث صحيح  ، فيما روي عن أُسَامَة بْنُ زَيْدٍ – رضي الله عنهما – قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: “ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ،، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»، وبناء عليه فإنه ورد في فضل صيام شعبان حديث صحيح فوائد عظيمة.

فضل صيام النصف من شعبان

فضل صيام النصف من شعبان

فضل صيام النصف من شعبان ، ورد فيه أن تخصيص صيام النصف من شهر شعبان دون غيرها أمرٌ غير جائز؛ فليس لهذه الليلة ميزة عن غيرها؛ إذ إنّها ليلة كباقي الليالي، وكُلّ ما ورد في فضلها من صيام ضعيف، كالحديث الذي رواه ابن ماجه عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (إذا كانت ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ فقوموا ليلَها ، وصوموا نَهارَها، فإنَّ اللَّهَ يَنزِلُ فيها لغُروبِ الشَّمسِ إلى سماءِ الدُّنيا، فيقولُ: ألا من مُستغفِرٍ لي فأغفرَ لَه، ألا مُسترزِقٌ فأرزقَهُ ألا مُبتلًى فأعافيَهُ ألا كذا ألا كذا حتَّى يطلُعَ الفجرُ).

فضل صيام النصف من شعبان ، قد بيّنت جماهير العُلماء ذلك، وجاء عن ابن رجب أنّ عُلماء الحجاز، كعطاء، وابن أبي مليكة، وفُقهاء أهل المدينة، وفي قول أصحاب مالك، أنّ تخصيص ذلك اليوم بالصيام مِمّا لا يُسَنّ فِعله، إلّا أنّ صيامه على أنّه من الأيّام البِيض مشروعٌ ولا حَرج فيه، وهو مشروع في حَقّ من اعتاد الصيام، ولا شيء عليه؛ فالصوم بشكلٍ عام من العبادات المشروعة، ولم يُحدّده الشرع بأوقاتٍ دون أُخرى، فإذا حدَّده الإنسان بوقتٍ، أو يومٍ مُحدَّد، كليلة النصف من شعبان، فإنّ ذلك يُعَدّ خِلاف ما شَرَعه الله -تعالى-.

فضل صيام النصف من شعبان ، ورد فيه أن صيام النصف من شهر شعبان مَسنون إذا كان ذلك بنيّة صيامه على أنّه من الأيّام البيض التي يُسَنّ صيامها -كما تقدَّم القول-، وليس صيامها على أنّها ليلة النصف من شعبان، والأيّام البِيض هي: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كُلّ شهر هجريّ.

فضل صيام النصف من شعبان ، يدُلّ على مشروعيّة صيام الأيّام البِيض ما ورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- من أنّه أمرَ عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبا الدرداء، وأبا هُريرة -رضي الله عنهم- بصيام هذه الأيّام، ومن ذلك ما ورد عن عبدالله بن عمرو بن العاص، إذ قال: (قَالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ بحَسْبِكَ أنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فإنَّ لكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، فإنَّ ذلكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ)، ويجوز صيامها أحياناً، وتركها أحياناً أخرى، والأفضل المُحافظة عليها، أمّا من لم تكن عادته صيامها، وخصّ ليلة النصف من شعبان بالصيام مُعتقِداً أنّها أفضل من غيرها، فذلك خِلاف السنّة.

فضل صيام النصف من شعبان ، لم يرد في فضل العبادة من صلاة أو صيام في ليلة النصف من شعبان حديث ضعيف، بل كل ما ورد فيها كان من الأحاديث الموضوعة التي لا يحل العمل بمقتضاها أو الأخذ بها، سواء كان ذلك في فضائل الأعمال أم غيرها، وممن حكم على تلك الروايات بالبطلان الإمام الجوزي في كتابه الموضوعات، وكذلك العلامة ابن قيم الجوزية في كتابه المنار المنيف، وقال ابن باز رحمه الله إنّ كل ما ورد في فضل هذه الليلة من الأحاديث الموضوعة أو الضعيفة التي لا أصل لها، وبالتالي فهي ليلة لا تخص بشيء من العبادات من صلاة خاصة أو قراءة.

صيام منتصف شعبان

حالات يجوز فيها صيام منتصف شعبان ، لا يجوز تخصيص يوم النصف من شعبان بالصيام دون غيره من الأيام إلا في حالات معينة، وهي أن يصومه مع باقي أيام شهر شعبان المستحب الإكثار من الصوم فيه، وكذلك يجوز صيام منتصف شعبان لمن كانت له عادة في الصيام كصيام يوم وإفطار يوم، أو لمن كانت عادته صيام الإثنين والخميس إذا وافقت تلك الأيام يوم النصف من شعبان، وكذلك يجوز صيام منتصف شعبان باعتباره من الأيام البيض.

هل يجوز صيام شهر شعبان كله

هل يجوز صيام شهر شعبان كله ؟، ورد أنه يجوز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادًا لرمضان، والنبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان، وأن الصوم بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة ومنها: «العادة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس والقضاء والكفارات والنذر»، لما ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، رواه أبو داود (3237) والترمذي (738) وابن ماجه (1651)،: فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج في النصف الثاني من شهر شعبان.

هل يجوز صيام شهر شعبان كله ؟، وشهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدًا، داعيًا الجميع إلى المواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب لدعائه، والسيدة عائشة رضي الله عنها، ورد عنها أنها كانت تقضي ما عليها من أيام رمضان، بصيامها في شهر شعبان الذي يليه، وصوم النصف الثاني من شعبان فيه خلاف بين أهل العلم على أربعة أقوال، فمن من يقول الجواز مطلقا يوم الشك وما قبله سواء صام جميع النصف أو فصل بينه بفطر يوم أو إفراد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف.

هل يجوز صيام شهر شعبان كله ؟، فيما جاء أن ابن عبد البر قال لا بأس بصيام الشك تطوعا وهو الذي عليه أئمة الفتوى كما قاله مالك، ومنهم من قال عدم الجواز سواء يوم الشك وما قبله من النصف الثاني إلا أن يصل صيامه ببعض النصف الأول أو يوافق عادة له وهو الأصح عند الشافعية، إنه يحرم يوم الشك فقط ولا يحرم عليه غيره من النصف الثاني وعليه كثير من العلماء، والراجح المفتى به: أن من كان له عادة في الصيام أو كان عليه نذر صيام أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فلا حرج عليه إن صام أول شعبان أو وسطه أو آخره، أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما سبق بيانه فلا يجوز له ابتداء الصيام في النصف الثاني من شعبان لكن لو وصله بصيام بعض النصف الأول جاز له ذلك.

هل يجوز صيام شهر شعبان كله ؟، فيما أخرجه البخارى ومسلم فى صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ» وعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلا» أخرجه مسلم، وفي حديث الترمذى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا» بقول ابن حجر فى فتح البارى: وَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ: يَجُوزُ الصَّوْمُ تَطَوُّعًا بَعْدَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَضَعَّفُوا الْحَدِيثَ الْوَارِدَ فِيهِ, وَقَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ إِنَّهُ مُنْكَرٌ.

هل يجوز صيام شهر شعبان كله ؟ في قول ابن قدامة فى المغني: «لَيْسَ هُوَ بِمَحْفُوظٍ – أى الحديث – وَسَأَلْنَا عَنْهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، فَلَمْ يُصَحِّحْهُ، وَلَمْ يُحَدِّثْنِي بِهِ، وَكَانَ يَتَوَقَّاهُ. قَالَ أَحْمَدُ: وَالْعَلاءُ ثِقَةٌ لا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ إلا هَذَا»، ويمكن الجمع بينه وبين غيره من الأدلة بما قاله القرطبي رحمه الله تعالى: لا تعارض بين حديث النهي عن صوم نصف شعبان الثاني والنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين وبين وصال شعبان برمضان والجمع ممكن بأن يحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ويحمل الأمر على من له عادة حملا للمخاطب بذلك على ملازمة عادة الخير حتى لا يقطع.

صيام أيام شعبان

صيام أيام شعبان

صيام أيام شعبان ، ورد أنه قد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما، يصوم في شهر شعبان ما لا يصوم في غيره من الشهور، وذلك أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى الله، فكان -صلى الله عليه وسلم- يحب أن يرفع عمله وهو صائم، كما كان -صلى الله عليه وسلم- يواظب على صيام الاثنين والخميس لذات السبب، والعلماء تحدثوا كثيراً عن فضل شعبان والصوم فيه.

وعن صيام أيام شعبان ، قال الحافظ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-: إن صيام شعبان كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط .

وجاء عن صيام أيام شعبان  فإن مَن كان عليه قضاء صوم من رمضان الماضي، فليُبادر إلى قضائه قبلَ أنْ يَدخلَ عليه شهرُ رمضانَ ، لما صحَّ عن عائشةَ ــ رضي الله عنها ــ أنَّها قالت: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ»، وأمَّا مَن فرَّطَ فأخَّرَ القضاءَ بعد تَمكُنِّه مِنه حتى دَخل عليه رمضانَ آخَر: فإنَّه آثمٌ، وعليه مع القضاءِ فِديةٌ وكفارة، وهي إطعامُ مسكينٍ عن كلِّ يومٍ أخَّرَه، وبهذا قال أكثرُ الفقهاءِ، وصحَّت به الفتوى عن جمعٍ مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا.

شهر شعبان

ورد أنه كان شهر شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن، وكان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرؤها وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان ، وكان يقال شهر شعبان شهر القراء، حيث كان حبيب بن أبي ثابت “رحمه الله” إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء.

مواعيد صيام شهر شعبان

مواعيد صيام شهر شعبان ، ورد عن السلف الصالح –رضوان الله تعالى عليهم-، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – كان يُكثر الصيام في شهر شعبان أكثر من الشهور الأخرى، لأنه : «شهر فضيل بين رجب ورمضان، وفيه ترفع الأعمال إلى الله تعالى، وأنه –صلى الله عليه وسلم – يحب أن يرفع عمله وهو صائم».

مواعيد صيام شهر شعبان ، ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف المشهور، الذي رواه سيدنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ -رضي الله تعالى عنه- ذهب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وسألهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».

مواعيد صيام شهر شعبان ، في حديث الترمذى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا» بقول ابن حجر فى فتح البارى: وَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ: يَجُوزُ الصَّوْمُ تَطَوُّعًا بَعْدَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَضَعَّفُوا الْحَدِيثَ الْوَارِدَ فِيهِ, وَقَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ إِنَّهُ مُنْكَرٌ.

 

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

لماذا سعيد بن زيد من العشرة المبشرين بالجنة ؟

Next Post

أحداث وقعت فى سنة 121 هجرية.. ما يقوله التراث الإسلامى

Related Posts