يصادف اليوم 20 رجب، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على بعض هذه الأحداث
13هـ فتح دمشق
ففي مثل هذا اليوم 20 رجب سنة 13هـ الموافق لـ 634م ؛ تمكن المسلمون من فتح مدينة دمشق، وكانت دمشق أول مدينة هامة ورئيسية من الإمبراطورية البيزنطية يفتحها المسلمون ضمن الفتح الإسلامي للشام.
واستمر حصار المسلمون على دمشق من 17 جمادي الثانية إلى 20 رجب سنة 13هـ، حيث سيطر المسلمون على منطقة الأردن وفلسطين، بعد هروب جيش الروم إِثْرَ هزيمتهم النكراء في “بيسان”.
بعدها انتقل المسلمون بقيادة أبي عبيدة من منطقة الأردن وبيسان إلى دمشق، آخذين الطريق الأقصر إليها، وكان هذا الحصار الرابع لدمشق.
وهذا يؤكد أنها مدينة حصينة، وأن حامية الروم فيها قوية، ولكن هذه المرة تختلف حيث إن البلاد التي خلف المسلمين الآن أصبحت كلها إسلامية، فلا خوف من أن يأتيهم جيش رومي من خلفهم.
كان اهتمام الروم بدمشق راجعا لأهميتها الخاصة، وهو ما يرصده لنا القزويني في (آثار البلاد وأخبار العباد) إذ يقول: “قصبة بلاد الشام (أي عاصمتها أو مدينتها الأساسية) وجنة الأرض لما فيها من النضارة وحسن العمارة، ونزاهة الرقعة وسعة البقعة وكثرة المياه والأشجار ورخص الفواكه والثمار”.
بدأت جيوش المسلمين بالمضي قدماً نحو دمشق بقيادة أبي عبيدة وخالد بن الوليد، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ولّى أبا عبيدة القيادة على كافة الجيوش وعزل خالد بن الوليد رضوان الله عليهم جميعا.
دارات معركة حامية الوطيس؛ احتدمت فيها جيوش المسلمين والروم مع بعضها حول دمشق وانتصر المسلمون وهُزم الروم بفضل الله تعالى، وأسرعوا إلى داخل المدينة وأحكموا إغلاق أبوابها، فلم يتراجع المسلمون عن هدفهم وواصلوا قتالهم معهم ونازلوهم وحاصروا المدينة، ويذكر أنّ حصار دمشق قد استمر لأربعة أشهر، وكان المسلمون خلال هذه الأربعة أشهر قد أعدوا خططاً محكمة ليتمكنوا من المدينة، وبالفعل بعد أن تمكن المسلمون من المدينة ودخلوها أبرموا اتفاقية جزية بين الطرفين.