dark

مشكلات ما بعد الزواج، أسبابها وحلولها

5
(1)

الاتفاق على الأساسيات قبل الزواج
مشاكل بعد الزواج وكيفية حلّها
أساسيات الزواج المثالي
مهما كانت روحكما متناغمة وكانت نفسيكما متقاربة، مهما كان حبكما كصخرة صلبة يصعب هزّها… فمن الممكن أن تكون هذه الصخرة معرّضة للزلازل. من الطبيعي أن يتعرض الأزواج إلى مطبّات عديدة خلال حياتهما الزوجية؛ خاصة في بداية الزواج، حيث أنهما يكونان قد عاشا سابقاً فترة من التعارف السطحي نوعاً ما، لكن مع الزواج يبدآن الاعتياد على بعضهما، ينامان في وقت واحد، يستيقظان سوية، يعيشان مع بعضهما لأوقات أطول.. يمارسان حياتهما اليومية سويةً. لكن هذا الاحتكاك والتقارب ربما يخلق مواقفاً مختلفة قد يتعرضان لها، مما يسبب لهما تضاداً واختلافاً في الآراء وسوء تفاهم يسبب المشاكل.
من الضروري في فترة التعارف أو الخطوبة ما قبل الزواج، أن يكون هناك اتفاق بين الزوجين المستقبليين حول كيفية تحديد العلاقة بينهما بعد الزواج، ووضع أسس ومبادئ لعلاقتهما، حتى لا يتعرضا مستقبلاً إلى مشاكل كانا يعتبرانها تافهة، إلا أن تراكمها قد يؤدي إلى تضخمها، لذلك من المبادئ التي من الممكن أن يتفق عليها الشريكان قبل الزواج:
لكل علاقة احتمالات نجاح واحتمالات إخفاق، حيث من الممكن أن يتعرض الزوجان إلى مواقف قد تتحول إلى قضايا خلافية معقدة؛ هنا يجب أن يتعلما كيفية إدارة المطبّات للحفاظ على الود بينهما، لذا يفضل أن يتم زيادة ثقافة كل من الطرفين حول شؤون الزواج والتعامل عن طريق الندوات واستشارة أخصائيين والتعلم من تجارب الآخرين. ومن القضايا والمشاكل التي قد يتعرض لها الأزواج:
يتعرض معظم الأزواج إلى فتور العلاقة بعد انقضاء فترة على زواجهما، فتُهمل العلاقة لدخولها ضمن نطاق الروتين والملل، ليقل التواصل بينهما ويصبح الحديث مقتصراً على الضروريات كصباح الخير، ماذا تحب أن تأكل، وماذا تحتاجين؟. فتصبح الاهتمامات الأخرى شيئاً ثانوياً قد يهملانه، كأن يفضل الشريك أن يتابع التلفاز أو أن يذهب مع الأصدقاء أو أن ينام مفضلاً عدم الجلوس مع الطرف الآخر محدثاً إياه بمواضيع وأمور جديدة قد تعزز العلاقة. فإذا كنت تعاني مثل هذه الأمور عليك اتباع استراتيجيات معينة حتى لا تتفاقم المشكلة وتصل إلى درجة أمر اعتيادي روتيني، والاستراتيجيات هي:
من الأمور التي تسبب الانزعاج لكلا الطرفين هي عدم وضع أحد الأطراف الطرف الآخر ضمن قائمة أولوياته، فتراه مشغولاً باستمرار إما بالعمل، أو بأعباء المنزل مثلاً، مما يدفع الطرف الآخر إلى الشعور بعدم تقدير الشريك له، فهو يحتاج دائماً إلى التقدير وإلى الإحساس بوجوده من خلال مشاركة الطرف الآخر بمشاكله وسعادته وحزنه، لأن هذا الإحساس يبعثه إلى تعزيز العلاقة بينكما، كما أكدت الكاتبة كاران شيرمان (Karan Sherman)، في كتابها سحر الزواج (Marriage Magic)، حيث بينت أن عليك دائماً أن تبدي اهتمامك بتدخل الشريك في حياتك، كذلك أن تبدي رأيك بما يفعل الطرف الآخر، كقول الزوج لزوجته “شكراً لك فالطعام لذيذ جداً”، أو “شكراً إن الطعام لذيذ وأقدر تعبك، لكن يفضل في المرة الثانية أن تعيده بطريقة أخرى…”.
إن صراع الزوجين وتعرضهما للحظات غضب شيء طبيعي عندما يكون هناك ما يستدعي إليه، فحصول موقف مفاجئ وسيء قد يدفع أحد الطرفين إلى الغضب واليأس؛ فيدفعه إلى رفع صوته والتعبير عن غضبه بالصراخ، الذي لا يتحمله الطرف الآخر ويلجأ إلى الصراخ أيضاً، فينشب صراع حاد بينهما حول المشكلة التي حدثت، لذلك في حال تعرضك لهذا الموقف عليك أن تتبع النصائح التالية:
إن الثقة هي جزء أساسي في العلاقة الناجحة، فعند شعور أحد الطرفين بعدم ثقة الطرف الآخر به يجب عليه أن يبحث الأسباب التي دفعته إلى ذلك، ويحاول علاجها، لذلك في حال تعرضت لهذه المشكلة ننصحك بالآتي:
معظم الأزواج يجدون صعوبةً في تحديد الوقت المناسب لإنجاب الأطفال بسبب العوامل الاجتماعية والبيولوجية، فتميل النساء عموماً إلى الرغبة في إنجاب الأطفال بعد الزواج مباشرةً بدافع شعور الأمومة، مما قد يتناقض مع رغبة زوجها الذي يفضل تأجيل الموضوع حتى وقت يكون فيه مستقراً مادياً؛ خاصة بعد صرفه الأموال على حفل الزواج وترتيباته، فذلك التأجيل من الممكن أن يسبب إزعاجاً للزوجة، لهذا السبب إذا كنتما من الأشخاص اللذان لديهما تلك المشكلة، عليكما أن تتفقا مسبقاً بشأن ذلك الموضوع، بتحديد موعد للتفكير بالموضوع والاتفاق عليه.
في حال اتفق الزوجان على موضوع إنجاب الأطفال ورُزِقا بطفل؛ عليهما الاتفاق مسبقاً على أسلوب تربية الطفل الذي سوف يتبعانه، خاصة موضوع الاهتمام بالطفل والعناية به وقضاء الوقت معه، من خلال تقسيم الوقت بينهما ووضع القواعد الأساسية لتربيته وأسلوب معاملته.
تدفع مشاغل الحياة الإنسان إلى إهمال نفسه ومظهره أحياناً، تلك من المشكلات التي يتعرض لها الزوجان بعد الزواج. فبعد أن كانت الأناقة والرتابة شيئاً أساسياً للقائهما في بداية العلاقة للحفاظ على مظهر جميل في عيني الشريك، من الممكن أن تصبح العبثية والإهمال عنواناً للمظهر سواء كان لأحدهما أو لكليهما. فعند انشغال الزوج بعمله خارج المنزل وتعبه وعدم اعتناءه بنظامه الغذائي، كذلك تنظيم وقته لممارسة الرياضة؛ من الممكن أن يتسبب له ذلك بتساقط الشعر والصلع مثلاً، أو من الممكن أن يصبح شعره وذقنه طويلان دون أن يهتم بحلاقتهما أو ترتيبهما.
كما أن انشغال الزوجة بعملها خارج المنزل أو بأعباء المنزل وإنجاب الأطفال والعناية بهم؛ يجعل وقتها ضيقاً للاهتمام بنفسها ومظهرها فلا تهتم بترتيب شعرها، ولا تنسيق ملابسها أو تزيين نفسها، فمن الممكن أن تصبح بدينة؛ خاصة بعد إنجاب الأطفال. كل ذلك يمكن أن يسبب إزعاجاً بالنسبة لكليهما، فالمظهر اللائق أمر أساسي عند الأزواج ويجب على كل منهما أن يهتم بنفسه وبشكله حتى يبقى مظهره جميلاً ولائقاً أمام عيني شريكه.
إذاً.. التعرض للمشاكل أمر لا بد منه عند الأزواج، لكن الذكاء يكمن في معالجة تلك المشكلات، ويكمن الإبداع في الوقاية منها قبل حدوثها عن طريق العمل على زيادة الوعي ومحاولة الاستيعاب من خلال التحدث مع الشريك وتحقيق التواصل الدائم في حياتهما.
لا يوجد شيء مثالي، فمهما كانت العلاقات بين البشر سعيدة قائمة على الاتفاق؛ إلا أن هناك شوائب صغيرة من الممكن أن تعكر صفائها، إلا أنه يمكننا القول إن هناك زواجاً شبه مثالي، أي يعتمد على مبادئ صحيحة ومنطقية يمكنها تحسين العلاقة بشكل أكبر وتفادي وقوع المشاكل والعقبات الكبيرة، وهذا ما أشار إليه الطبيب النفسي الأمريكي سكوت هالتزمان (Scott Haltzman)، الذي يدعم قرارات الزواج بين الشريكين، كما أنه يحاول إيجاد حلول لكل المشاكل الزوجية، في مقاله تحت عنوان: أسرار سعادة المرأة المتزوجة (The Secret of Happily Married Woman)، حيث بيّن أن النساء هم رادار العلاقة، فالمرأة هي المسؤولة غالباً عن نجاح العلاقة مع زوجها، لأن فن التعامل يكمن في موهبة المرأة أكثر من الرجل فكما أنها تعمل على تطوير المهارات اللفظية لدى أطفالها؛ تستطيع بمواهبها وقدراتها أن تجعل الرجل يعتاد على أسلوب حياتهما المطلوب، قدم الدكتور هالتزمان مجموعة من النصائح نلخصها كالتالي:
أخيراً.. نرى بأن مرحلة الزواج عموماً، وبداية فترة الزواج خصوصاً قد تحمل معها الكثير من المفاجآت لكلا الطرفين، إلى أن تمضي فترة وجيزة تجعل الشريكين يعتادان على وجود كل منهما في حياة الآخر، إذ يجب على كل زوجين أن يستوعبا فكرة؛ أن الرومانسية والحب ليسا الوحيدين في العلاقة الزوجية، فبعد زواجهما وعيشهما للحظات الحب والشغف يخفت ضباب الحب؛ ليظهر واقع الحياة جلياً وواضحاً كي يمارسانه ويعيشانه.

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

10 خطوات ضروريّة للعناية الليليّة بالبشرة

Next Post

11 سبتمبر بداية السنة المصرية الجديدة.. ماذا تعرف عن التقويم الشمسي؟!

Related Posts