موسى مصطفى موسى: لدينا حلول لأزمة الإيجار القديم والان مشاهدة التفاصيل.

هو مهندس معماري وسياسي، ولد في 13 أبريل 1952, قدم موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، الكثير من القرارات المصيرية ، كانت أكثرها جرأة ترشحه كمنافس وحيد أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في انتخابات رئاسة 2018، تولى رئاسة حزب الغد إلى جانبه كونه الرئيس التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، لذا كان لابد من إجراء معه هذا الحوار.

ـ ماهي أهم النقاط التي يركز عليها الحزب في الحوار الوطني؟

حزب الغد يتشرف بمشاركته في الحوار الوطني، وهدفنا هو طرح حلول لكافة المشاكل التي يعاني منها المجتمع وليس فقط إبراز هذه المشاكل المعروفة للجميع، نحن نركز على تطبيق الرسمالية الوطنية من خلال إعادة فتح المصانع المغلقة والتي تتعدى أكثر من 5 آلاف مصنع، كما نسعى أيضاً إلى تمليك كل شاب في مصر في تلك المصانع من خلال طرح أسهم، بقيمة 1000 جنيه لكل سهم والعمل على تطويرها، مما يعمل على تحقيق عائد ماديا للشباب يصل إلى 7 ألاف جنيه شهريا، أيضاً سنركز على نظرية التصدير، لأن التصدير هو أحد الحلول الأساسية للبلد، بحيث نستفيد من تعويم الجنيه.

ـ هناك مطالب بإجراء تعديلات على الدستور.. هل تؤيدها؟

هل نحن في حاجة إلى أي تعديلات دستورية في الفترة الحالية؟، الإجابة لا، فإذا تحدثنا عن مدد رئيس الجمهورية، فإنها طبيعية، وهناك دول تنتخب رئيس الجمهورية لمدة سبع سنوات.

ـ هل لديكم حلول لأزمة الإيجار القديم؟

الحل من وجهة نظري هو إلغاء عقود الإيجار القديم وتحويلها إلى عقود تميلك، من خلال التمويل العقاري، على أن تكون الأولوية في الشراء للمستأجر، فمثلا لو سعر الشقة خمسمائة ألف جنيه، يقوم المستأجر بدفع هذا المبلغ عن طريق قرض عقاري يسدده على عشرين سنة، أما في حالة رفض المستأجر شراء هذه الوحدة السكنية، يدفع له المؤجر نصف قيمة الشقة فقط وهي 250 ألف جنيه عن طريق قرض عقاري أيضاً يسدده على عشرين سنة، أنا أرى أن هذا الحل عادل والحزب سيطرحه على طاولة الحوار الوطني.

ـ في تصورك.. هل يتم تعويم الجنيه مرة أخرى؟

قرار تعويم الجنية من عدمة، هو أمر مرتبط بالثبات واستقرار العملة والمديونيات على البلاد، وهناك دراسات عميقه من خلال المختصين بشأن هذه المسألة.

ـ هناك انتقادات للدولة بأنها تهتم بالمشروعات الخدمية فقط.. كيف ترى هذا؟

أرى أن مشروعات الطرق والكباري، هي خطوة مهمه نحو طريق التنمية، فهي تساعد في نقل البضائع وتسهل حركه البيع والشراء وتوصيل المنتجات الزراعية في وقت أقل، وهو ما يمنع يمنع إتلافها.

ـ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة.. هل سيواجه نفس مصير توشكى؟

العاصمة الإدارية بها حوالي 200 مشروع يقوم بتنفيذها مطورين عقاريين، وللعلم هذه المشاريع لا تبنى بأموال الدولة، لكن المشكلة الأساسية تكمن في تشدد البنوك في الإقراض العقاري، فالمستثمر الذي لديه رغبة في شراء عقار دائما ما يصطدم بلائحة كبيرة من الاشتراطات التعجيزية، لذلك فالمطلوب هو تسهيل إجراءات التمويل العقاري مثلما يحدث بالدول الأوربية.

ـ في رأيك.. ما سبب عزوف المواطن عن الحياة الحزبية؟

المواطن عادة ما يبحث عن الأشياء الملموسة والتي تؤثر بشكل إيجابي على حياته المعيشية والاجتماعية، للأسف هناك أحزاب وهمية عائلية جاءت لأغراض شخصية، كما أن هناك أحزاب أيضاً هدفها هو أخذ الدعم من الدولة، فالحزب لابد أن يكون ملك للشعب ويعمل لمصلحة الشارع المصري، لأنه الجهة المعارضة في أي دولة، فكيف يكون معارض والدولة تعطي له المال؟.

ـ إذن.. هل انت ضد الدعم المادي للأحزاب؟

الدعم المالي يمثل عبئاً على الموازنة العامة، كما أنه يجبر المواطن على دعم أحزاب لا يؤمن بأفكارها، لذلك أنا أرى أن الحزب الذي  لا يستطيع الأنفاق على نفسه، عليه الانسحاب من الحياة السياسية.

ـ ما هو سبب انسحاب حزب الغد من الانتخابات البرلمانية الأخيرة؟

انسحبنا من تقديم مرشحين في القائمة الوطنية، نظراً لأن حصتنا في القائمة كانت قليلة جدأ، لذلك كان لابد أن أحافظ على مكانة الحزب وأعضائه، إذ لا يجوز أن يتساوى حزب كبير مثل الغد في عدد أعضائه والمرشحين مع أحزاب أقل منه، أيضاً وجدنا أن هذا الأمر سيغضب عدد كبير من أعضاء الحزب، لأنه حينما يتم اختيار شخصيات بعينها دون آخرين، فإن ذلك من الممكن  أن يتسبب في رد فعل سلبي لديهم.

ـ رغم ترشحك للانتخابات الرئاسية الماضية إلا أنك أعلنت تأييدك للرئيس السيسي.. فلماذا؟

قررت خوض الانتخابات الرئاسية عام 2018، بغرض المنافسة والفوز وليس كما قيل بهدف مجاملة النظام، حيث كان لديه مقومات علمية ودراسات قوية وفكر يساهم في تغيير الوطن للأفضل، أيضا هناك أسباب أخرى دفعتني للترشح، وهي مواجهة تربص جماعة الإخوان الإرهابية بالوطن، حيث قامت بعمل دعوات لمقاطعة الترشح للانتخابات الرئاسية.

ـ هل ستخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

الأمر سيتوقف بطبيعة الحال على الظروف وعلى مصلحة البلاد، فإذا توصلت إلى أن هناك رجلًا آخر أكثر مني صلاحية لاستكمال المسيرة، سترك له الساحة، والعكس صحيح، أود أن أوضح أن المصلحة العامة لا تتوقف على شخص بعينه والتكاتف مهم في المرحلة الحالية.

ـ هل سيواجه رئيس الحزب الذي يعارض الدولة نفس مصير أيمن نور؟

أيمن نور خائن وعميل فهو كان يكتفي بالمواجهة والمعارضة من أجل المعارضة، دون تقديم أي معطيات وحلول، نحن كحزب معارض نسعى للتقويم لاستقامة الأمر، حينما نرى قراراً خاطئاً نسعى من خلال خبرائنا في الحزب لوضع الحلول ومساندة الدولة في مواجهة أزماتها، لا تعميقها بأي حال.

ـ هل تؤيد اندماج الأحزاب؟

اندماج الأحزاب أمر صعب جداً، لأنه حينما يتم دمج حزب مع حزب آخر سيكون هناك تصفية لأموال الحزبين، مما سيتطلب معرفة أصول كل حزب ومقراته وميزانياته، وعند عمل مقارنة بين الحزبين، سنجد أن هناك حزباً تمويله أكبر من الآخر، وبالتالي فإنني أرى أن الائتلافات الحزبية أفضل في هذه المرحلة.

ـ البعض يتحدث عن عودة للإخوان للمشهد مرة أخرى.. ماذا تقول؟

الإخوان انتهت للأبد، ولن تعود للمشهد مرة أخرى، ولن يتقبلهم الشارع، لإصرارهم على هدم الدولة، من أجل دول خائنة  تكره نجاح وتقدم بلادنا، لأنهم دائما يعملون على الهدم دون النظر لمصلحة الوطن، ولكن الشعب لقنهم العديد من الدروس وسيلقنهم إذا حاولوا المساس بأمن واستقرار البلاد.

ـ هل توجد معارضة حقيقية داخل البرلمان؟

الدولة في حاجة إلى معارضة حقيقية تساندها، وتعمل على التصدي لكل ما يحدث من إرهاب، وتعمل أيضاً على إيجاد حلول إيجابية لأي مشاكل بالدولة، فبلادنا لا يمكن أن تستمر بجناح واحد.

ـ في رأيك.. لماذا جمدت بعض الأحزاب السياسية نشاطها؟

النزاعات الكبيرة داخل هذه الأحزاب هي سبب تجميدها لنشاطها، فمثلا حزب مصر الفتاة، يتنازع  على رئاسته  عدد كبير من الأشخاص، أنا أرى أنه لابد من حل تلك الأحزاب، لأنها تخلت عن دورها الحقيقي في توعية المواطن وتوضيح الصورة له، خاصة في تلك الفترة التي تتعرض فيها الدولة لخيانة من الحاقدين على نجاحاتها.