مقدمة القصة

في أرض الموصل بالعراق كانت هناك بلدا لاتزال حتى لأن موجودة تسمى * نينوى* أنحرف أهلاها عن منهج الله وعن عبادته وطعته وعن طريقة المستقيم فأرسل اليهم

 * يونس بن متى عليه السلام * ليدعوهم إلي لايمان بالله وترك عبادة لأصنام التي لا تطر ولا تنفع لكنهم رفض الايمان بالله وتمسك بعبادة لأصنام.

فماذا حدث لقوم يونس ؟ ولماذا أبتلعه الحوت؟ وما سر الصوت التي كان يونس يا سمعها في بطن الحوت؟ وما المفاجأة التي حدثت عندما أمر الله الحوت باخراج يونس عليه السلام؟

أستمر قوم يونس عليه السلام على كفرهم دون أن يؤمنوا منهم أحد بل أنهم كذب نبي الله يونس عليه السلام وتمردوا عليه واستهزأ به وسخر منه فغضب يونس عليه السلام من قوميه ويئس من إستجابتهم له. 

فاوح الله اليه أن يخبر قومه بأن الله سوف يعذبهم بسبب كفرهم فامتثل يونس عليه السلام لامر ربه فبلاغ قومه ووعدهم بنزل العذب والعقب من الله تعالي ثم خرجا من بينهم غضب وتركهم، فترك يونس عليه السلام القرية فتحقق من أن العذب سوف يتهم لا محل وأن يونس عليه السلامة نبي الله لا يكذب فسأرعو فاتبوأ إلي الله سبحانه وتعالي ورجعوا اليه وندموا على ما فعلوه مع نبي الله يونس وبكى الرجل ونساء خوف من العذاب الذي سيقع عليهم فلم رأي الله سبحانه وتعالي صدق توبتهم ورجوعهم اليه وكشف عنهم العذب وأبعد عنهم العقب بحوله وقوته ورحمته :{فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ}.

وبعد خروج يونس عليه السلام من قريته ذهب إلي شاطئ البحر وركب سفين وفي وسط البحر هجت الأمواج وإشتدت الرياح فملة سفين وكدت تغرق وكانت سفين محمله بالبضائع الثقيل فألق الناس بعض منها في لبحر لتخفيف ورغم ذلك لم تتوقف سفين ولم تهدا بل ظلت تتميل بهم يمين ويسرا فتشورا فيما بينهم على تخفيف الحمولة البشرية و تفقوا على عمل قرعة فيما بينهم و الذي تقع عليه يرمي نفسه في البحر فوقعة القرعة على يونس عليه السلام لكن القوم رفض أن يرمي يونس نفسه في البحر لأنهم يعلمون أنه رجل صالح وإعادة القرعة مرة اخر فوقعة على يونس عليه السلام فأعدوه مرت اخر فوقعة القرعة عليه أيضا فقام يونس عليه السلام وألقى نفسه في البحر وفي انتظاره حوت كبير إرساله الله اليه.

وأوحى إليه أن يبتلع سيدنا يونس عليه السلام دون أن يخدش له لحم او يكسر له عظمن ففعل ذلك.

* ويعتبر هذا اختبارا وإبتلاء من الله ل سيدنا يونس عليه السلام، لأنه ترك قومه الذين أغضبوه دون اذن*.

فدخل نبي الله يونس بطن الحوت الكبير حت وجد نفسه دخل بطن الحوت في ثلاث الظلمات: الأول ظلمت ليل الثاني ظلمت البحر وظلمت بطن الحوت.

أذا ل نبي الله يونس عليه السلام سمع وهو في بطن الحوت تسبحن فقال: ما هذا صوت الغريب؟.

فقال الله له: يا يونس هذا تسبح لأسماك لله عز وجل في قع البحر فقال تعالي: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}.

في تلك الحظ قال نبي اله يونس: * لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من ظلمين *.

فتعرف سيدنا يونس عليه السلام بخطاه الذي وقع فيه.

فسألت: الملائكة بأن هناك صوتن نعرفه ولكن المكان لا نعرفه فانه يخرج من مكان بعيد.

فقال الله للملائكة: الا تعرفون هذا الصوت.

قالت الملائكة: لا يارب لا نعرف هذا صوت؟.

قال لها: هذا صوت عبدي يونس بن متى عليه السلام.

فقالت الملائكة: الن تنجيه يارب.

قال الله تعالي: بلى سأنجيه.

فطل يونس عليه السلام في بطن الحوت لا يذكر إلي الله عز وجل فالو لا ذكر يونس لله للبث في بطن الحوت إلي مشاء ربه ولكن سيدنا يونس عليه السلام كان من ركعن سجدنا فهذا هو عبد الله يونس ونبيه لولا أنه سبح هكذا في بطن الحوت وقبل دخل بطن الحوت لا ظل في بطن هذا الحوت إلي يوم القيامة.

خروج سيدنا يونس عليه السلام من بطن الحوت.

وقد أمر الله تعالي الحوت أن يقذفه على شاطئ البحر فخرج من بطن الحوت ساقيمه عاري فانبت الله عليه شجرة القرع .

* وقال بعض العلماء من أن انبت عليه شجرة القرع له احكم كثير منها: أن أورقها كبير وطويل تطله وتستره و تحميه من حرارة شمس ويأكل تمرها فور طلعها و مطبوخا بقشرها وببدرها * وكان هذا من تدبير الله و لطفيه.

فلم أستكمل عفياته رده الله تعالي إلي قومه الذين تركهم غضبا و المفاجأة أن قوم يونس أذرك بعد رحيله أنه صادق، فخرج جميع يدعون الله أن يغفر لهم ويتجاوز عنهم سيئتهم بحث عن يونس عليه السلام ليدعوا لهم فلما يجدوه * قصة عجيبا ولن تتكرار، أن يؤمن قوم رغم رحيل نبيهم فينفعهم أمنهم بالله ويكشف الله عنهم العذب لا استجابتهم *.

فامر الله نبيه يونس أن يذهب إلي قومه وأن يخبرهم بأن الله ثاب عليهم ورضي عنهم فأمتثل يونس إلي امر ربه، فذهب إلي قوميه و أخبرهم بما أوح إليه فأمن الله عليهم فبارك الله في أمولهم و وأبنائهم.

وأثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على يونس فقال: { لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى}.

وقد أخبر النبي صلي الله عليه وسلم أن الذي تصيبه مصيب أو شر ثم يدعو بدعاء يونس عليه الصلاة والسلام يفرج الله عنه فقال صلى الله عليه وسلم: دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لا يدعو بها رحل مسلم قي شيء قط إلا استجاب الله له}. 

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.