فى الساعة 10:56 مساءً يوم 20 يوليو لعام 1969، وعلى بعد 240 ألف ميل من الأرض، أصبح نيل أرمسترونج أول رائد فضائد أمريكى يمشي على سطح القمر.

قبل هذا اليوم، وتحديدا في عام 1966، وبعد خمس سنوات من العمل من قبل فريق دولي من العلماء والمهندسين، أجرت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، ناسا، أول مهمة، أبولو، بدون طيار، لاختبار السلامة الهيكلية لمركبة الإطلاق المقترحة ومجموعة المركبات الفضائية، وفي 27 يناير 1967، وقعت مأساة في مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال، فلوريدا، عندما اندلع حريق أثناء اختبار منصة الإطلاق المأهولة لمركبة أبولو الفضائية وصاروخ ساتورن. قُتل ثلاثة رواد فضاء في الحريق، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.

وفي أكتوبر 1968، دارت أبولو 7، أول مهمة مأهولة من أبولو، حول الأرض واختبرت بنجاح العديد من الأنظمة المعقدة اللازمة للقيام برحلة القمر والهبوط، وفي ديسمبر من نفس العام، أخذت أبولو 8 ثلاثة رواد فضاء إلى الجانب البعيد من القمر ودارت حوله 10 مرات قبل أن تعود، وفي مارس 1969 اختبرت أبولو 9 الوحدة القمرية لأول مرة أثناء وجودها في مدار حول الأرض. ثم في مايو، أخذ رواد الفضاء الثلاثة من أبولو 10 أول مركبة فضائية أبولو كاملة في 31 دورة حول القمر في جولة جافة لمهمة الهبوط المقررة في يوليو.

في الساعة 9:32 من صباح يوم 16 يوليو، مع مشاهدة العالم، أقلعت أبولو 11 من مركز كينيدي للفضاء على متنها رواد الفضاء نيل أرمسترونج وإدوين ألدرين جونيور ومايكل كولينز، كان أرمسترونج، وهو طيار أبحاث يبلغ من العمر 38 عامًا، قائد المهمة. بعد السفر 240 ألف ميل في 76 ساعة، دخلت أبولو 11 في مدار حول القمر في 19 يوليو، وفي اليوم التالي، الساعة 1:46 مساءً، انفصلت المركبة القمرية إيجل التي يديرها أرمسترونج وألدرين، عن وحدة القيادة، حيث بقي كولينز بعد ساعتين، بدأ النسر هبوطه إلى سطح القمر، وفي الساعة 4:18 مساءً هبطت المركبة على الحافة الجنوبية.

وفي الساعة 10:39 مساءً، قبل خمس ساعات من الموعد الأصلي، فتح ارمسترونج فتحة المركبة القمرية، بينما كان يشق طريقه إلى أسفل سلم الوحدة القمرية، سجلت كاميرا تليفزيونية متصلة بالمركبة تقدمه وأرسلت الإشارة إلى الأرض، حيث شاهدها مئات الملايين بترقب كبير، في الساعة 10:56 مساءً غرس قدمه اليسرى على سطح ناعم رمادى، واتخذ خطوة حذرة إلى الأمام، وسارت البشرية على سطح القمر.