dark

قصة ريم واللعبة المسروقة – قصص تعليمية للاطفال

0
(0)

قصة ريم واللعبة المسروقة هي قصة قصيرة بالصور وتعليمية هادفة للأطفال يتعلم الصغار منها الابتعاد عن السرقة وأهمية مناقشة الاهل فيما يواجهون من مشاكل.

 

ريم واللعبة

ضحكت لمياء وقالت: «لقد ربحت!». كانت لمياء وأخوها جاد يتسابقان للوصول إلى الكنبة، وكان كلبهما زعفران يلحق بهما وهو ينبح.

كان بيت لمياء يضج دائما بالحركة والجلبة. فالجميع يتكلمون ويضحكون في آن واحد. وحتى أم لمياء كانت تحب الضجيج وكان صوتها صاخباً.

وقفت ريم عند المدخل وراحت تراقب صديقتها وأخاها يلهوان. كانت في الآونة الأخيرة تتردد كل يوم بعد المدرسة إلى بيت لمياء، بسبب وجود أمها في المستشفى. وكانت ريم تحب جو ذلك البيت بالرغم من أنها كانت تشعر أحياناً بالوحدة هناك.

دخلت ريم غرفة الجلوس الواسعة التي كانت خالية وساكنة، وأقفلت الباب وراءها بهدوء.

كانت أشعة الشمس الداخلة من النافذة تشع في الغرفة، وكان على البيانو إناء مليء بالزهور، وأرض الغرفة مغطاة بسجادة زاهية الألوان. كانت أم لمياء تحب تلك الغرفة كثيراً، وقد عرضت فيها تحت الشباك مجموعة دمى خاصة بها، جمعتها من كافة أنحاء العالم.

ريم في إحدي غرف المنزل تنظر إلي اللعب

وقفت ريم أمام الدمى تتأملها، وأعجبت كثيراً بواحدة كانت أصغرها، تلبس ثوباً أبيض مخرما وله أزرار ذهبية صغيرة.

تقرر ريم سرقة لعبة العروسة ذات الرداء الأبيض

كانت ريم تسمع صوت لمياء تقهقه في الغرفة المجاورة. وفي تلك اللحظة، أحست برغبة شديدة في الحصول على تلك الدمية. فمدت يدها وهي ترتجف وتناولت الدمية. ثم أخذت محرمة ورقية ولفت الدمية الصغيرة بها، ودستها بسرعة في جيبها.

ريم تسرق

نادت أم لمياء: «الشاي جاهز، يا ريم!». ركضت ريم إلى المطبخ، وكانت تحس بالدمية في جيبها لأنها صارت تضرب بجسمها كلما تحركت.

تضع ريم اللعبة المسرقة في جيبها

ظلت ريم هادئة ساكتة أثناء تناول الشاي. وحتى عندما روى جاد حكاية طريفة لم تستطع ريم أن تضحك.

نظرت أم لمياء إلى ريم وسألتها: «هل تشعرين بتعب أو بألم يا ريم؟»

هزت ريم رأسها بالنفي. فهي لم تكن مريضة، لكنها لم تكن سعيدة كذلك.

بعد الانتهاء من تناول الشاي، أرادت ريم أن تساعد في رفع فناجين الشاي عن الطاولة. وقفت ومدت يدها لتأخذ فنجانها، فوقعت الدمية على الأرض. توقف جاد ولمياء عن الضحك وراحا ينظران تارة إلى الدمية وطوراً إلى ريم. أما ريم فقد احمر وجهها احمراراً شديداً وارتبكت واضطربت.

سارعت أم لمياء فتناولت الدمية عن الأرض، وقالت: «فلنذهب إلى غرفة الجلوس يا ريم، ونتحدث قليلا».

سقطت الدمية المسروقة من جيب ريم أثناء تحركها

سارت أم لمياء إلى غرفة الجلوس مع ريم، وأغلقت الباب وراءهما.

قالت لها: «لقد أخذت الدمية من دون أن تطلبي إذني!»

خفضت ريم بصرها، وقالت بصوت خافت جداً: «إني أسفه!». وأحست أنها على وشك أن تبكي.

سألتها أم لمياء: «هذه سرقة يا ريم! لماذا فعلت ذلك؟»

فأجابتها ريم بكل صدق: «لست أدري لماذا».

تمسك خالة ريم الدمية المسروقة وتسأل ريم عنها

ندم ريم

وضعت أم لمياء يديها حولها وضمتها طويلاً.

قالت ريم بحسرة: «أتمنى لو كانت أمي في البيت. يا ليتها لم تضطر للذهاب إلى المستشفى».

وقالت أم لمياء: «أعلم كم أنت حزينة. لكن وضع والدتك سيتحسن بإذن الله». ثم رفعت أم لمياء الدمية بيدها، وقالت: «والآن، يمكنك أن تأخذي أيا من هذه الدمى، لكن عليك أن تسأليني أولاً. موافقة؟»

أجابت ريم: «أجل». وأضافت أم لمياء: «وأنا مستعدة دائماً لسماعك إذا أردت مناقشة أي أمر، فالحديث قد يساعد على حل الأمور المعقدة».

تعيد ريم اللعبة المسروقة وتندم علي فعلتها وتقرر عدم فعل ذلك مرة أخري

مناقشة قصة ريم واللعبة المسروقة

الشعور مثل ريم: هل مررت يوماً بمثل وضع ريم؟ هل رغبت مرة في أن تسرق شيئاً من شخص؟ لم تستطع ريم أن تعرف سبب أخذها الدمية، ففي بعض الأحيان، لا يعرف الإنسان سبب إقدامه على عمل معين.

طلب المساعدة: يقدم بعض الناس أحياناً على السرقة بسبب قلقهم حول أمر معين. وربما يفعلون ذلك بسبب الوحدة والاضطراب. فإذا كنت مهموماً مثل ريم تحدث عن وضعك مع شخص بالغ تثق به.

ريم سعيدة مع خالتها وأولاد خالتها

المصدر

قصة ريم – السرقة – سلسلة القراءة الموجهة الصواب والخطأ – أكاديميا إنترناشيونال

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

قصة أمين والهدية المسروقة – قصص تعليمية للاطفال

Next Post

قصة نجوى والمزاج المتقلب – قصص تعليمية للاطفال

Related Posts