م.حنين جرار
حصل الصيام المتقطع في الثلاثة أعوام الماضية على «تريند» أي الأكثر بحثا على محرك google فما هو؟ وهل هو فعال حقيقيا في عالم التغذية الحدسية؟ ولماذا؟
كل منا وبجميع الأعمار على دراية تامة بكيفية الصيام المتقطع، وأود التذكير به فقط فهو صيام لمدة 16 ساعة ليلا أو نهارا (قد تطول وتقصر المدة حسب أنواعه) عن الطعام ، حيث يسمح بتناول المشروبات خالية السكر أو الحليب، أما الثماني ساعات المتبقية فيسمح بتقسيم ربع الاحتياجات اليومية من السعرات، أي لا تزيد على 600 سعرة حرارية إما على وجبة أو أكثر.
أثبتت الدراسات فعالية الصيام المتقطع، بخسارة الوزن لكن تضاربت أكثر من دراسة عن نوع الوزن المفقود، هل جميعه من الدهون أم من الماء والعضلات وبعض الدهون، لكن بغض النظر عن الدراسات فمن الواضح أن هذا النظام لا يتماشى مع التغذية الحدسية، لعدة أسباب أولها؛ أن الصيام المتقطع يضع قواعد لأوقات الطعام، بينما بالتغذية الحدسية نحن نتواصل مع أجسامنا، نأكل حين نجوع بغض النظر عن الساعة، فالصيام المتقطع يعرقل علينا معرفة الشعور بالجوع، على سبيل المثال إذا شعر من يتبعه بالجوع في ساعات الصيام، فسيجبر نفسه على تجاهل هذا الجوع حتى مجيء الساعة المسموح تناول الطعام بها، ومع الوقت سيصعب عليه تمييز شعوره بالجوع، وكذلك الشبع، لأنه وبلا شك يأكل في ساعات الإفطار دون وعي ولا استمتاع، فهو كل ما يهمه هنا الساعة وحسب وهذا ما يؤدي للوصول إلى الشبع المزعج، كما أن هذا النظام يعتمد حساب السعرات وهذا بالطبع غير وارد بالتغذية الحدسية.
أما عن تجربتي الخاصة بالصيام المتقطع قبل التحول إلى التغذية الحدسية، أنه يجبرنا بشكل دائم على التفكير المستمر بالطعام، فنحن خلال فترات الصيام نفكر ماذا سنأكل، والتفكير بالأكل والمعدة فارغة يضعنا في اختيارات خاطئة، فمن الممكن أن يشتهي الإنسان طعاما ممنوعا تناوله بحميته، وهنا ما يؤكد تعارض هذا النظام بشكل كلي مع التغذية الحدسية؛ حيث لا ممنوع ولا مسموح فنحن ندعو إلى سلام مع الطعام.
اختصاصية تغذية ضد «الدايت «
تمت قراءة هذا المقال بالفعل301 مرة!
✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.