بدأت قصة نجاح شركة زين السعودية، إحدى أهم شركات الاتصالات الرائدة في المملكة العربية السعودية، نشاطها التجاري في عام 2008، بامتلاكها ترخيصًا لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة والثابتة والإنترنت كشركة مساهمة سعودية، حتى حصلت “زين السعودية” على أمر سامٍ من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتمديد فترة ترخيصها البالغة 25 عامًا إلى 15 عامًا إضافيًا.
قصة نجاح شركة زين السعودية
تأتي قصة نجاح شركة زين السعودية ضمن مجموعة نجاحات سابقة؛ حيث بدأت الرحلة الأولى عام 1983 لشركة زين في الكويت وتأسست باسم شركة الاتصالات المتنقلة (إم تي سي)، وكانت الشركة الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة بالمنطقة.
تعد زين السعودية اليوم واحدة من أبرز شركات الاتصالات في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تميزت زين برؤيتها التوسعية؛ فهي اتجهت نحو توسيع نطاق أعمالها في عام 2003، وبدأت رحلتها السريعة عبر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال استحواذها على عدة شركات اتصالات متنقلة. وفي سبتمبر 2007 شهدت تحولًا كبيرًا عندما أصبحت تحمل اسم “زين”؛ بهدف تعزيز مكانتها الرائدة كمزود خدمات اتصالات متنقلة على مستوى عالمي.
وفي عام 2008 أصبحت زين رابع أكبر مشغل لخدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى العالم من حيث الانتشار الجغرافي، مع عمليات تشغيل في 15 دولة إفريقية و7 دول بمنطقة الشرق الأوسط. وفي مارس 2009 دخلت زين في شراكة استراتيجية مع صندوق الأجيال الاستثماري للاستحواذ على حصة في شركة “Inwi” بالمغرب.
تحديات النمو والتطوير
كذلك تجاوزت قصة نجاح شركة زين السعودية تحديات النمو والتطوير، وباتت تعتبر نفسها شريكًا رئيسيًا للمجتمعات التي تخدمها. في يونيو 2010 شهدت لحظة “مؤثرة” في تاريخها عندما تم بيع أصولها في إفريقيا بقيمة 10.7 مليار دولار أمريكي إلى شركة “بهارتي إيرتيل”.
هذا القرار الاستراتيجي سمح لزين بتركيز جهودها في توفير خدمات اتصالات وبيانات متقدمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
زين اليوم، مع أكثر من 52 مليون عميل فعّال، تعتبر نفسها شريكًا للمجتمع وتلتزم بالمسؤولية الاجتماعية، وهي تركز على تحسين تجربة العملاء من خلال مبادرات تحوّلية، والفعالية التشغيلية، وإدارة القيمة، وحلول قطاع الأعمال “B2B”، والمنصة الرقمية والابتكار، وتطوير المواهب. هذه المبادرات تعكس استراتيجية زين في بناء شركة اتصالات رقمية مستدامة ومبتكرة.
أسهم شركة زين السعودية
مؤخرًا ارتفع صافي الربح لشركة الاتصالات المتنقلة السعودية “زين السعودية” بنسبة 18% خلال الربع الأخير من عام 2023، ووصل إلى حوالي 296 مليون ريال، مقارنة بنحو 251 مليون ريال في الفترة نفسها من عام 2022، وفقًا لتقديرات “العربية Business”.
وكانت زين السعودية شهدت عام 2023 ارتفاعًا كبيرًا في صافي أرباحها بنسبة 130.36%؛ حيث وصلت إلى نحو 1.267 مليار ريال، مقارنة بـ 550 مليون ريال في عام 2022.
كذلك حققت شركة الاتصالات السعودية أعلى إيرادات في تاريخها خلال عام 2023، لتبلغ 9.9 مليار ريال، بزيادة 8.9% مقارنة بإيرادات العام السابق التي كانت 9.1 مليار ريال. ويرجع هذا الارتفاع إلى نمو الإيرادات في قطاع الأعمال وخدمات الجيل الخامس والخدمات الرقمية، بالإضافة إلى الإسهام الإيجابي من إيرادات شركة “تمام للتمويل” ومبيعات الجملة.
عوامل نجاح شركة زين السعودية
تتلخص عوامل قصة نجاح شركة زين السعودية في تحقيق نمو مستدام وتوفير خدمات اتصالات متعددة ومتطورة للمستخدمين في المملكة العربية السعودية على مر السنين، وهي كالتالي:
- جهود توسع الشبكة ومحاولات تحسين التغطية عن طريق الاستثمار الدائم في التوسع والتحسين؛ لتشمل تغطيتها معظم المناطق في المملكة، وتقديم خدماتها لعدد أكبر من المشتركين.
- قدمت مجموعات مبتكرة من الخدمات؛ إذ أدركت زين السعودية أهمية تقديم خدمات مميزة لتلبية احتياجات العملاء المتزايدة، ومنها قدمت باقة متنوعة من الخدمات بما في ذلك: الاتصالات المتنقلة وخدمات الإنترنت بسرعات عالية.
-
زين السعودية - ركزت الشركة بطريقة أكبر على التكنولوجيا الحديثة؛ حيث استثمرت في تطوير شبكات الجيلين الرابع والخامس لتحسين جودة الخدمة وتوفير تجارب اتصال أفضل للعملاء.
- عقدت زين السعودية شراكات استراتيجية متعددة مع مزودين محليين وعالميين؛ ما ساهم بدوره في توفير خدمات متقدمة وتكنولوجيا حديثة.
- وجهت الشركة حملات تسويقية فعالة حتى نجحت في بناء صورة ثابتة لنفسها ذات صلة قوية مع الجماهير؛ عن طريق حملات التسويق الموجهة نحو العملاء، ومحاولات جذب المشتركين وتعزيز الولاء للعلامة التجارية.
- ساهمت “زين” في تحفيز التحول الرقمي عن طريق تشجيع التحول الرقمي في المملكة؛ عبر تقديم حلول رقمية متقدمة ودمج التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة اليومية.
ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق
