تمكّن رجل الأعمال الهندي غوتام أداني من استعادة موقعه كأغنى رجل في آسيا، وفقًا لتصنيف بلومبرغ لأصحاب المليارات في العالم، بعد أن شهدت أسهم مجموعته ارتفاعًا كبيرًا هذا الأسبوع.
وزادت ثروة “أداني” بنحو 7.7 مليارات دولار؛ لتصل إلى 97.6 مليار دولار، متجاوزةً ثروة منافسه الهندي موكيش أمباني، وفقَا لمؤشر بلومبرغ.
حكاية أغنى رجل في آسيا
احتل الرجلان المرتبتين الثانية عشرة والثالثة عشرة على التوالي في قائمة بلومبرغ لأكبر أثرياء العالم، بحسب “سكاي نيوز”.
وكانت مجموعة أداني العائلية تعرضت لضربة قوية في يونيو 2023، عندما نشرت شركة أبحاث الاستثمار الأمريكية “هيندنبرغ ريسيرتش” تقريرًا اتهمت فيه “أداني” بإجراء عمليات احتيال “فاضحة”، وزيادة أسعار أسهم شركات مجموعته بشكل زائف؛ من خلال ضخ أموال عبر ملاذات ضريبية خارج البلاد.
حقيقة أكبر عملية غش في تاريخ الشركات
وأشار التقرير إلى أن “هذا التلاعب الخطير بالأسهم وخطة الاحتيال في الحسابات يُعدان أكبر عملية غش في تاريخ الشركات”.
ونتيجة لذلك خسرت مجموعة أداني ما يزيد على 150 مليار دولار من قيمتها في البورصة، في حين خسر “أداني” شخصيًا حوالي 80 مليار دولار من ثروته الخاصة، وهبط من المرتبة الثالثة عشرة إلى الثانية عشرة في قائمة فوربس لأغنى أثرياء العالم.
ونفت مجموعة أداني تلك الاتهامات بشدة، واعتبرتها هجومًا “مغرضًا” على سمعتها.
محكمة عليا ترفض طلبًا بتوسيع التحقيق
ومع تراجع اهتمام الرأي العام بالفضيحة تمكن “أداني” ومجموعته من تعويض جزء من خسائرهما، خاصة بعدما رفضت المحكمة العليا الهندية طلبًا بتوسيع التحقيق في مزاعم شركة “هيندنبرغ”، معتبرة أن التحقيقات التي أجرتها سلطات ضبط الأسواق كافية.
وشهدت أسهم شركات مجموعة أداني ارتفاعًا كبيرًا هذا الأسبوع؛ ما ساهم في رفع ثروة “أداني” وإعادته إلى صدارة أثرياء آسيا.