dark

حدث في مثل هذا اليوم .. 29 رجب

0
(0)

يصادف اليوم 29 رجب، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث
848هـ
انتصار المسلمين في معركة فارنا
في مثل هذا اليوم من عام 848هـ يوم الخميس الموافق 10 نوفمبر 1444م، الجيش العثماني بقيادة السلطان مراد الثاني ينتصر على قوات الملك الصليبي فلاديسلاوس الثالث في معركة فارنا، والتي انتهت بمقتل الملك الصليبي فلاديسلاوس.
 معركة فارنا
 معركة فارنا، هي آخر معارك الحملات الصليبية ضد الدولة العثمانية في العصور الوسطى، وتعد إحدى الحروب التي غيرت مجرى التاريخ في المنطقة، ووطدت مستقبل المسلمين لأكثر من أربعة قرون بعدها في منطقة البلقان.
وقعت «معركة فارنا» بالقرب من مدينة فارنا البلغارية، الواقعة غرب البحر الأسود، بين الدولة العثمانية بقيادة السلطان مراد الثاني، وقوات الحملة الصليبية الأوروبية بقيادة «يوحنا هونياد» أكبر الولاة والنبلاء في المملكة المجرية، والذي كان قائدًا لكل القوات المسيحية المشتركة.
تم أاختيار ملك بولونيا والمجر « فلاديسلاوس» أو «ڤلاديسلاڤ الثالث» قائدًا شرفيًا على الجيوش الأوروبية في تلك المعركة التي انتهت بمقتله، وشارك فيها «ميرجه الثاني» حاكم «الأفلاق»، والمندوب البابوي الكاردينال «يوليان سيزاريني» وأساقفة محاربون آخرون.
الهدنة مع المجر
توصل السلطان مراد الثاني للاتفاق على هُدنة لمدة عشر سنوات مع المجر، وأقسم ملك المجر على الإنجيل والسُلطان مراد الثاني على القُرآن الكريم على عدم مُخالفتهما شُرُوط هذا الصُلح ما داما على قيد الحياة.
ونقض الصليبيون والبابا اتفاق الهدنة الذي عقدوه مع العثمانيين خلال أيام، بعد أن نفّذ العثمانيون شروط الهدنة من جانبهم، وسلَّموا عدة بلدان ومدن للصليبيين، ولم ينفذ الملك الصليبي بنود معاهدة الصلح، وغدَرَت الدول الصليبية بأن حشدوا جيوشهم بدون إعلان حرب أو إلغاء للمعاهدة، وساروا قاصدين مدينة «فارنا» الواقعة على ساحل البحر الأسود في بلغاريا، وقاموا بذبح المسلمين الآمنين بالصلح في المدن والقُرى الواقعة على مسار الجيش.
وقائع المعركة
أراد الصليبيون أن يلتقوا السفن الصليبية عند «فارنا»، ويبحروا بها ليباغتوا «أدرنة» عاصمة الدولة العثمانية، إلا أن السلطان مراد الثاني بلغه خبرهم؛ فأسرع بتعبئة ونقل القوات عبر المضيق البحري في سباق مع الزمن ولحق بالصليبيين عند مدينة «فارنا» قبل أن يلتقوا السفن الصليبية، وأحكم الجيش المسلم حصارهم فلم يستطيعوا الانسحاب، ووقعت معركة «فارنا».
لم تكتمل جيوش الصليبية في تجمعها في فيرنا، وكانت قوات العثمانيين كبيرة العدد إلا أن المعركة العنيدة كان من الممكن أن تنتهي لصالح الصليبيين بحسب المصادر الغربية حتى تهور الملك ڤلاديسلاڤ الثالث وقرر قتل السلطان مراد الثاني شخصيًا، فهرع في كتيبة فرسانه الخاصة إلى الهجوم على المقر السلطاني أثناء المعركة على خلاف الخطة، فقتله جنود الإنكشارية العثمانيون وحزّوا رأسه ورفعوها على حربة، فهرب باقي الجنود الصليبيين وتعرَّض الصليبيون لهزيمة كاملة ثقيلة.
ولم تُشارك الإمبراطورية البيزنطية بجنودها في معركة «فارنا» خوفًا من ضياع مدينة القسطنطينية إذا فقدت جنودها في المعركة، وكانت القسطنطينية هي آخر ما تبقى لهم من أملاك.
نتائج المعركة
عانى الصليبيون المنهكون هزيمة أخرى وحشية عام 1448م في معركة كوسوفو الثانية، منعتهم من محاولة استعادة شبه الجزيرة من الدولة العثمانية، فتمهّد بذلك الطريق إلى فتح القسطنطينية عام 1453م بعد معركة فارنا بتسع سنوات، وفتحها محمد الفاتح ابن السلطان مراد الثاني.
ظل السلمون بعد هذا النصر آمنين لعدة عقود من أية محاولات أخرى جادة لطردهم من أوروبا، وكانت تلك المعركة هي آخر محاولة في القرون الوُسطى لدفع العثمانيين خارج جنوب شرق أوروبا، وامتد الأثر السياسي لتلك المعركة بضعة أعوام، بينما امتد أثرها العسكري لعدة قرون في شبه جزيرة البلقان، ومهدت لفتح القسطنطينية بعدها بتسع سنوات.

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

تعرف على الأحداث التي وقعت في السابع عشر من رمضان

Next Post

10 أحداث غيّرت شكل المنطقة العربية في 2021

Related Posts